الخريف الطائفي في البحرين
أمين جمعية الوفاق وإنغلاقه الطائفي في حوزة حسن نصر الله
كعادتها أتحفتنا جمعية الوفاق الطائفية هذا الأسبوع بمسج جديد تستجدي من خلاله أتباعها المهووسون بالخيارات الطائفية للتنادي والإجتماع في إحدى مناطق البحرين (الحجر) ....
يقول نص الرسالة القصيرة التي أرسلت عبر الموبايل : "الربيع العربي يكتمل بحضورك اليوم المهرجان الساعة 4 بالحجر – خطاب الأمين العام" ....
وبالطبع فإن الأمين العام لجمعية الوفاق المشار إليه هنا إنما هو الشيخ علي سلمان ظل علي خامئيني وحسن نصر الله في أرض البحرين.
تواصل جمعية الوفاق بإصرار تحسد عليه عملية تكميم ومصادرة الشعب البحريني وإرادته وحرية الرأي والمعتقد فيه لنفسها وحدها . وتؤكد دائما إيتسارها له بجميع طوائفه الدينية وإعتناقاته الروحية أو كأنّ الشعب البحريني في جملته ومحصلته ليس سوى تابع طائفي أعمى أبكم أصم من أتباع ملالي وآيات فارس والعراق ولبنان. بل وكأنه ليس في البحرين من شعب سوى أتباعها.
عن أي ربيع عربي يتحدث الأمين العام الطائفي لجمعية الوفاق الطائفية؟
هل كان الربيع العربي في يوم من الأيام طائفياً .....؟
هل كان الربيع العربي في يوم من الأيام يرفع أجندة طائفية ، وينشد تحقيق حلم طائفي منفلت كطوربيد في إتجاه واحد ؟
هل كان الربيع العربي في يوم من الأيام حكرا على طوائف وحدها دون الأخرى من عامة الشعب سواء أكان في تونس أو مصر أو ليبيا أو اليمن؟
لماذا لا تسأل جمعية الوفاق نفسها وتتساءل عن رأي ومناط وتوجهات الكتلة الأخرى الأعظم من شعب البحرين ، التي تضم في داخلها وبين جوانبها أهل السنة والمسيحيين واليهود والإسماعيلية والبهائية وبعض هندوس ، وهلم جرا من طوائف وقناعات تزخر وتموج بها البحرين ؟
هل تنشد جمعية الوفاق حربا أهلية ضروس تحيل هذه الجزيرة الصغيرة المساحة الفقيرة الموارد إلى خراب ينقع فيه البوم أم ماذا؟
إن المتابع لدعوات وتوجهات جمعية الوفاق يصبح على قناعة لا يساورها الشك في تبعية هذه الجمعية فكريا وتنظيميا وعقائديا وعلى وجه الإستنساخ لحزب الله اللبناني ، والملالي والحرس الثوري الإيراني لجهة الإدعاء والإلغاء ، ومصادرة الآخر من غير أتباع الطائفة الشيعية.
تجمع الفاتح البحريني الذي رفض الطائفية
إن طائفية جمعية الوفاق مكشوفة كفروة الرأس الأصلع . والجميع في البحرين وخارج البحرين شيعةً وسـنـةً وكتابيين ممن لا يستندون لمراجع طائفية أدركوا في وقتهم أو مؤخراً هذه الحقيقة . وأعلن معظمهم صراحة ؛ واعترف الشيعة منهم ضمنا بأن هذه الجمعية طائفية من أعلى راسها وحتى أخمص قدميها . وأنه لا ربيع عربي يمكن أن تدعيه هذه الجمعية وفق هذه الحقيقة . لأن الربيع العربي المشروع ينشد الديمقراطية والحرية لكل ألوان الطيف بعيدا عن المحاصصة؛ وبالتالي لا يمكن أن يكون تحت رايات الطوائف أجمعها ناهيك عن أن يكون تحت راية طائفة واحدة من بين عدة طوائف تبشر بدولة دينية خاضعة للمذهب الشيعي.
جمعية الوفاق تنادي في حقيقة الأمر "بخريف" عربي يعيد البحرين ألف عام إلى الوراء . ويقدمها هدية سخية على طبق من ذهب إلى ملالي إيران ونظامها السياسي الطائفي البغيض ، الذي لا يحسن القراءة ولايجيد سوى تصدير المؤامرات الفاشلة ، واللعب بأوراق السلاح والعزف على أوتار الطائفية لإثارة الفتن ولتهديد وإبتزاز الغير في الخارج . ثم ينقلب على عقبيه وينصب المشانق في الداخل ليل نهار دون تفرقة بين شيعة وسنة من أبناء شعبه. فالجميع لدى الملالي والآيات الحاكمة في إيران يصبح على صعيد واحد حالة معارضتهم لهم . ولو كان ذلك عبر الكلمة والرأي ليس إلا.
وسيظل شعب البحرين المتحضر يقولها بملء فيه لجمعية الوفاق الطائفية "لا لخريف طائفي في أرض أوال وجنة دلمون".
التعليقات (0)