الخريجات على طاولة الثامنة
بعد طول إنتظار وصل ملف خريجات كليات المجتمع أخيراً لطاولة داوؤد الشريان " برنامج الثامنة" فمن المقرر أن يستضيف البرنامج مجموعة من الخريجات والهدف تسليط الضوء على معاناة الخريجات اللواتي حتى هذه اللحظة لم يتم تصنيفهن بوزارة الخدمة المدنية لأسباب أكاديمية " عدم الإعتراف بالمؤهل" ..
خطوات الخريجات بدأت بهاشتاق بفضاء تويتر تبعها زيارات لعدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة بحثاً عن إجابات مشروعة لذلك الملف الشائك "ملف الخريجات " و أخيراً توجت الخطوات المتلاحقة بخطوة إعلامية أنتظرها الجميع فالملف على موعد مع وسائل الإعلام المرئي بعد إستحياء طويل , الخريجات يدركن أن تسليط الضوء الإعلامي على ملفهن الشائك لن يحل القضية بشكل كلي وإنما سيسهم جزئياً في تحريكه من منطقة الركود إلى منطقة الدراسة والبحث ودوامة اللجان وتلك هي الحقيقة ..
معاناة الخريجات العاطلات من كافة التخصصات ليست بحاجة للجان ودراسة بل بحاجة لأن تعمل كل جهة وفق إختصاصها فوزارة الخدمة المدنية تتنصل من المسؤولية ووزارتي التعليم العالي ووزارة التربية والتعليم تتقاذفان الكرة والضحية في النهاية الخريجات المؤهلات اللواتي حتى هذه اللحظة لا يعلمن ما ذا يخبيه القدر لهن ..
المتسبب الحقيقي في معاناة الخريجات هي وزارة التعليم العالي التي أنشئت كليات ومعاهد دون أن تدافع عن خريجوها وتواجه وزارة الخدمة المدنية الرافضة لتصنيف الخريجات , فوزارة التعليم العالي حتى الأن لم تقف مدافعة عن مؤهل علمي يحمل شعار الوزارة وشعار التأهيل الأكاديمي وتلك حالة عجز العقل عن فهمها حتى الآن !
أسر الخريجات "خريجات كليات المجتمع , الجامعيات " تترقب نتائج حلقة الثامنة التي أنتظرها الجميع بصبر فارغ , ترقب وأنتظار ممتزج بحالة فرح فالضوء الإعلامي قد يأتي بنتيجة ويحرك ملفات خيم عليها غبار التسويف طويلاًوهذا هو المأمؤل ؟
التعليقات (0)