الفتنة : هي ساحة اختبار لمعرفة نتيجة معينه
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ [القمر : 27]
وعندما تضع محلولا معيبنا في قاروة على نار انت تنظر لمعرفة نتاج هذه العملية ؟ وهي للعلم ليست مذمومة بذاتها فهي كساحة او حالة او عملية تختبر فيها الاشياء والارادات والنوايا حيث تنزل من ساحة الافكار والنوايا الى الواقع الاختباري والواقعي
فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر : 49]
وهناك خطأ واقع به كثير من الناس فالفتنتة لاتذم لذاتها ولا يكرهها الا الفاشلون والظالمون وضعاف الهمم والاشخاص الذين لايفعّلون عقلوهم ويستمرأون ذالك لماذا لأنهم يعرفون انهم سيفشلون في الاختبار فلا يقبل اصلا في الدخول الى ساحة الاختبار لأنه يعلم يقينا انه سيفشل
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ [الحج : 53]
إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ [الصافات : 63
هولاء هم الذين ارتضوا ان يفكر الاخرين بدلا عنهم لان لديهم ازمة ثقة في نفوسهم ووجدانهم ومن الذين طلقوا عقولهم طلاق بالثلاث لارجعة فيه طلاق بينونة كبرى؟ فهم لايتحملون فكرة ان يكون احدهم حرا للحظه يفعّل فيها عقلة؟ وان تراجع لحظة فهو اما يبدل فيها المغتصب القديم بواحد جديد او يبحث ان محتل جديد لعقلة يكون اكثر فسادا في عقله واكثر قيدا له يضاجع فيها عقله الوديع بقوة اكبر وبعدد مرات اكثر ! فهم لديهم شبق في ان يغتصبون فكريا مرات ومرات ومرات حتى مرضوا وادمنوا الاغتصاب الفكري ؟ فلايرتاحوا ان يزنى بعقولهم ! ولايهدا لهم بال الا يضاجع احد افكارهم ّثم بعد ذالك ينامون هذة الليلة براحة بعد ان يسيل منيّ الغاضبين من افواههم وعيونهم واذانهم وانوفهم والسنتهم وبعد ان تترهل عظلات عقولهم من كثرة عدد الداخلين في فتحات عقولهم المترهلة
وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا [الأحزاب : 67]
فما عادت عقولهم تحفظ شيئا واذا مروا من امامك شممت نتنهم الفكري يسيل منهم حتى تشعر وكأنك سيغمى عليك؟ وتشعر حينئذ وكأن هناك بركة او مستنقع واوحال فكرية طمست ارجلهم فيها فكلما تحركوا اكثر كلما غطسوا واركسوا في اوحال المذهبية والطائفيه وعبادة العمائم اركسو فيها ركساً واغرقوا فيها غرقاً
كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً [النساء : 91]
فعمو وصمو ثم عمو وصمو مرا اخرى فبعدا ثم بعدا لهم
وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ [المائدة : 71]
اخي لوسمحت لاتسمح لأحد كائن من ان يغتصب عقلك ويصادر فكرك ويملي عليك إملاءت يضفي عليها قداسة مزوره وكنه وصي الله في ارضه ناطق عنه ولا تسمح لرجالات الاصنام واصنام الرجال ان يفقدوك عذرية الحرية فيااخي مد الي يدك وحرر عقلك من قيود الطائفة والمذهب ورجالاتهم الذين صاروا اصناما تعبد واخرج من سجنك الطائفي والمذهبي والحزبي والعنصري الذي سجنت نفسك فيه وارتفع فوق سقف التخندق والتلون والتحزب والتمذهب لتشم ريح الحرية وتتذوق طعم كسر القيود اخي تذوق وتنفس وتحسس واسمع وابصر طعم الحرية فللحرية طعم ولون ورائحة.
التعليقات (0)