الخروج أربعين يوم في سبيل الله.
بوجمعة بولحية.
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى, أما بعد:
حين يخرج المسلم من بيته أربعين يوم في سبيل الله، لدعوة الناس إلى سبيل الله الذي هو دين الإسلام التي أمرنا الله بها،قد يرى العجب العجاب من الجهل والغفله في بعض المسلمون،ولكن سيجد منهم كذلك الكرم وحب الخير وأهل الخير والإستجابه وحب تعلم أمور الدين والحمد لله.
لقد زرنا أكثر من مدينة من بين المدن الألمانية فوجدناهم على الفطره, وخرج معنا في هذه الفتره عشرة أشخاص لمدد مختلفه من ثلاث أيام إلى عشرة أيام بالرغم من مشاغلهم وارتباطهم بأعمالهم ولله الحمد والفضل.
وأقل ما أقول في هذا الخرج في سبيل الله، أنه يحيّ النفس بعد موتها و يلين القلوب بعد قسوتها، ويهدي الحيارى بعد ضلتها، ويفرج الكروب بعد شدتها ،والأسلام قادم بإذن الله تعالى.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتب له براءتان : براءة من النار وبراءة من النفاق"
نسأل الله أن يحققّ ذلك فينا جميعا، وهذا أمر صعب يحتاج إلى مجاهدة للنفس وحرص شديد، ولا يتأتى لنا ذلك إلا إذا بكّرنا في كل صلاة؛ لا يؤذن إلا ونحن حول المسجد أو فيه؛لكن في الخروج في سبيل الله يتأتى لنا هذا الأننا دائما في المسجد، واحرصوا على هذا الخير.
التعليقات (0)