مواضيع اليوم

الخرفان و الامتحان

اليوم يوم الامتحان امتحان فى القراءة ابى وامى ينتضران بفارغ الصبرنتيجة هذا اليوم
بالامس قالت لى امىبصوت منكسر =
اعدادك لا تسر احدا فان سقطت فى القراءة فستسقط هذا العام
اما انا فكنت واثقا من وقوع ما يخشاه والداى وكعادتى لم اشعر بأى ذنب فلم اتكاسل يوما
ولم اكن غبيا لكن جرأتى كلفتنى غضب المدرسين ودفعت ثمن فطنتى شكهم فى سلامة
عقلى.كنت افهم جيدا ما يقولون لنا من دروس ولكنهم لا يريدون فهم ما اقول فيها كانوا كمن يحمل اثقالا يريدك حملها مثله بلا نقاش ولا انين فاعتزمت مواصلة التفكير براسى مهما احتدم غيضهم وتضاعف ضحك البلهاء من اترابى فصرت لا أطاق...وامسى عدد الاصفار فى اعدادى صالح لقلادة
واليوم جاء الامتحان كالمخاض أمرنى المدرس كما امروه تلميذا ان اقرا الدرس فقرات
بصوت مرتفع جدا وبسرعة الواثق كمن يعيد استعراض قصيد معروف ومحفوض وممجوج وممل.....فقاطعنى المدرس بغضب قائلا =
لا تصرخ وتانى فى قراءتك ولا تتسرع.
فاعدت القراءة بتان ممل وبصوت يقارب الهمس وفى الاثناء استرقت نضرة اليه فرايت فى نضراته رغبة مكبوتة فى ان يصرخ فى قائلا =
....ارفع صوتك واسرع.
لم يفعل فواصلت القراءة=
.........................يحكى ان نعجة حذرت خرفانها من دخول الغابة المجاورة للزريبة
.......................مخافة ذئب شرس يسكن هناك.وما ان بدأت النعجة تغط فى سبات .........................عميق حتى تسلل احد الخرفان خلسة الى اعماق الغابة.وسرعان ما ..........................تفطن اليه الذئب و افترسه.
انهيت القراءة لم يضحك احد من التلاميذ ففرحت .سالنى المدرس وهو يواصل امتحانى =
....ماذا كان مصير الخروف الذى لم ياخذ بنصيحة امه. وما مصيرالخرفان التى اخذت بنصيحة امها.
بوثوق وصوت مرتفع اجبت قائلا =
..الخروف الذى لم ياخذ بنصيحة امه افترسه الذئب اما الخرفان التى اخذت بنصيحة امها قد افترسناها نحن.
لا اضن ان حيطان الفصل خرجت سالمة من زلزال الضحك والقهقهات التى انفجرت
تدك الارض من حولى فاحمرت اعين المدرس وقفز من كرسيه غاضبا يضرب مكتبه بقبضة يده ضربا انفلتت منه ساعته من معصمه كالقذيفة لترتطم بالسقف وتسقط امامى فوق المكتب
خرست كل الا صوات.
جلس من جديد وتصنع الهدوء وكمن لم يتاكد مما سمع من اجابتى اعاد السؤال وهويتاهب لسماعى كقط قبيل الانقضاض على فار امامه فاعدت نفس الا جابة بثبات ووثوق.وصوت مرتفع..فانفجرت فى الفصل براكين من الضحك ودمدمت زلازل من الهقهات.وانهال المدرس على مكتبه يدكه. د كا بقبضته مزمجرا وهو يامرنى بمغادرة القسم..وبحنق رهيب يبشرنى بالطرد النهائى
فخرجت ولم اعد منذ ذلك الحين ولكننى ما غيرت رايى ولم ازل بعد مصرا على ان الخروف الذى لم يتبع نصيحة امه اكله الذئب وان الخرفان التى اخذت بنصيحة امها قد اكلناها نحن ..فهل يغير المدرس رايه يوما لا اعتقد ان ذلك اليوم بقريب


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !