الخرطوم يقتلها الظمأ والماء فوق رؤوسها محمول

كالعيس يقتلها الظمأ والماء فوق رؤوسها محمول

ينطبق بيت الشعر هذا بالضبط على ما يحدث في السودان بصفة عامة والخرطوم بصفة خاصة

فالخرطوم يا سادتي تقع في مقرن النيلين ويموت اهلها بالعطش

والمتعافي والي الخرطوم السابق يأخذ الرئيس عمر البشير ليفتتح مشاريع المياه ثم تكتب الصحف في اليوم الثاني انقطاعات في المياه

وكأن مياه المتعافي تذهب الى السماء او ترتعد عائدة الى النيل مرة اخرى

والخرطوم تمتلك هيئة للمياه خاصة بها ولكنها تفلح  في ان تملأ الصحف بصفحات مدفوعة الثمن بدون انجاز وكانها تريد ان تقنع الناس بما ليس فيها

ولكن هم يجهلون ان الشعب اصبح واعيا لكل الاعيبهم هذه.

ملاييييييين الدولارات تصرف في المؤتمرات التي لا تثمن ولا تغني من جوع

وملاييييين الدولارات تصرف في السفريات والنثريات

وملايييييين الدولارات تذهب للكمشنات

وغيرها ولكن عندما ياتي دور المواطن تراهم يتعللون باشياء غير واقعية

يقولون ان انجازاتنا تسد السماء

ويبدأ الموال انجزنا البترول وانجزنا سد مروي وانجزنا الطرق وانجزنا وانجزنا

سادتي شكرا لكم ردوا اليكم انجازاتكم والقموا المواطن لقمة في بطنه يسد بها رمقه وهنا سنقول لكم  انجزتم

ماذا يفيد رصيد انجازاتكم ان لم يكن للمواطن نصيب اليها

وهل ياكل المواطن زلط ويشرب بترول

دعونا من هذه التخاريف والتفتوا الى المواطن لمتطلباته لاحتياجاته الحقيقية

كيلو الطماطم اليوم 12 الف جنيه وكيلو اللحمة 14 الف للضان و8 الف للبقري

ونحن ندعي اننا نملك اكبر ثروة حيوانية ونمتلك 200 مليون فدان صالحة للزراعة

وانا هنا في البحرين اشتري كيلو اللحمة بما يعادل 6 الف ونص  ومساحة البحرين الزراعية لا تساوي مساحة حواشة عندنا

وثروتها الحيوانية لا توجد يعني صفر

ولكن ياهو ده السودان بلد العجائب والغرائب

في مسألة الخدمات هذه ينظر أهل الخرطوم لواليها الجديد الدكتور عبدالرحمن الخضر وهو معروف باهتماماته بالخدمات وله في ذلك باع طويل في القضارف

والمطلوب من الخضر هو تغيير كامل للحرس القديم للمتعافي خاصة فيما يتعلق بالمياه لان المهندس خالد استنفد خططه ولم يقدم شئ يحل الأزمة

وختاما نسال الله ان يعين شعبنا على مبتلاه وان يخفف من مصائبه

انه نعم المولى ونعم النصير