سأحكي لكم ياسادتي حكايتي ، والى الله أبث شكايتي ، فأنا موظف مكافح متفاني ، في عملي كبعير السواني ، لم ارفع يوما خشمي ، وامشي مشي النشمي ، ولم اعصي يوما إدارتي ، أنفذ بلا إرادتي ، فقلت لما لا ابحث عن دورة ، وأحدث في وظيفتي ثورة ، فاجتهدت واجتهدت واجتهدت ، حتى تعبت وغير أتعبت ، فجاءني يوما يصيح البشير ، وكاد قلبي من معلاقه يطير ، فقال جاءك يامهنا ، ماكنت تبحث عنه وتتمنى ، فأسرع ومد لي البشارة ، فقلت اها عن البثارة ، أخذتها وكلي أمل ، أني أنا المدير المؤمل ، فطرت بها مناولة ، لخوفي من وئدها بطاولة ، أو من فجاءة ماسطة ، فالحاذق لا يامنن الواسطة ، وصلت فرحا إلى الرياض ، وقد رسمت حدائق ورياض ، فلا تسألن هن ساهر ، فقد تبنيته من حظي العاثر ، مددت إلى الموظف أوراقي ، وقلت أني للعلا راقي ، سأحدث تغييرا في البلد ، فقال لي اخص ياهالولد ، وقفت أمامه لم اتحكحك ، حتى عقالي من أدبي يضحك ، فرفع رأسه محسبلن ، مرددا كلا ولا ولن ، فعندك خطأ لا يغتفر ، فليس لدورتك في الديوان أثر ، فقلت فقط اختلاف المسمى ، فلا تسقني بقرارك السم ، فإنها كلمة يتيمة ، لاتفرق فالجملة سليمة ، فزمجر إنه النظام ، فدع عنك كثير الكلام ، فعدت اجر أذيال الهزيمة ، فخصمي النظام قوي الشكيمة .
التعليقات (0)