ممدوح الشيخ يعيد إصدار "تربية المرأة والحجاب"
كتاب لطلعت حرب يكشف:
الخديوي إسماعيل عرض على الأوروبيين استقلال مصر مقابل "تبديل" أحكام القرآن!
الخديوي إسماعيل لرفاعة الطهطاوي: تطبيق الشريعة تهديد لأمن أوروبا!
وثيقة خطيرة كشف عنها محمد باشا طلعت حرب، الرجل الذي لقبه المصريون بلقب "أبو الاقتصاد الوطني" بتأسيسه أول بنك وطني مصري، ففي كتابه "تربية المرأة والحجاب" الصادر حديثا عن مكتبة ومطبعة الغد بمصر يتحدث عن رسالة أرسلها حاكم مسلم معاصر للخديوي إسماعيل، وهي رسالة يؤكد محمد طلعت حرب أنها اطلع عليها، وينقل منها ما نصه:
"بلغنا ورأينا من مقتضيات الأحوال ما يصدق الخبر أنكم كاتبتم ملوك أوروبا وتوجتهم بأنفسكم إليهم تطلبون منهم الإعانة على الاستقلال بملك مصر والاستبداد بالسلطنة ليقال لكم ملك مصر أو فرعون مصر ولم يقنعكم لقب الخديوي الذي شرفكم به سلطاننا في هذه المدة الأخيرة وذكرتم للمشار إليهم أنكم تضمنون لهم إن وقعت منهم الإعانة التي تطلبونها تبديل أحكام القرآن وفصل السياسة عن الدين بالمرة وتبيحون لنساء الأمة الجديدة التي تكـوِّنونها ما تبيحه العادات الأفرنجية وقوانينها من الحضور في مجامع الرجال ومواكبهم وغير ذلك ولا تظلمونهن بمثل ما ظلمتهن الشريعة الإسلامية على مدعاكم وقلتم فيما ذكرتم لأولئك والملوك أن السلطان العثماني لا يتيسر له ما يتيسر لكم من أمثال هاته الأمور التي هي خلاصة التمدن الإنساني في نظركم لكونه ملقبا بلقب: خليفة الرسول إلي آخر ما ذكرتم...." أ. هـ.
الرسالة قد تفتح الباب لإعادة النظر في حقيقة علاقة محمد علي باشا وخلفائه بالأوروبيين وحقيقة موقف الطرفين من الإسلام، وبخاصة أن القضايا التي تثيرها الرسالة ما زالت موضوع صدامات تتكرر دوريا بين الإسلاميين والعلمانيين بمصر وهو ما كانت آخر فصوله معركة منح جائزة الدولة التقديرية لسيد القمني!!
وفي التمهيد الذي كتبه ممدوح الشيخ للكتاب يورد واقعة تؤكد هذا التوجه إزاء الإسلام لدى الخديوي إسماعيل، يقول نقلا عن كتاب " تاريخ الإمام محمد عبده" لمحمد رشيد رضا:
"حدثني علي باشا رفاعة بن رفاعة بك الطهطاوي قال: إن "إسماعيل باشا" الخديوي لما ضاق بالمشايخ ذرعاً استحضر والده رفاعة بك وعهد إليه أن يجتهد في إقناع شيخ الأزهر وغيره من كبار الشيوخ بإجابة هذا الطلب، وقال له: "إنك منهم ونشأت معهم وأنت أقدر على إقناعهم فأخبرهم أن أوربا تضطرب إذ هم لم يستجيبوا إلى الحكم بشريعة "نابليون"، فأجابه بقوله: "إنني يا مولاي قد شخت ولم يطعن أحد في ديني فلا تعرضني لتكفير مشايخ الأزهر إياي في آخر حياتي وأقلني من هذا الأمر فأقاله"، وكان أن انزوى الطهطاوي بعيداً عن مكان الصدارة ليحتل مكانه الشيخ محمد عبده"!
وهي شبهة أخرى خطيرة تضفي الكثير من المصداقية على الاتهامات التي توجه لحركة التنوير التي رعتها الدولة الحديثة في عهد محمد علي وخلفائه، فما يرويه محمد رشيد رضا نقلا عن نجل رفاعة الطهطاوي تشير إلى عمل مخطط لإقصاء الشريعة وأحكامها يعود إلى بدايات تأسيس ما يسمى "الدولة الحديثة" لا كشرط للتمدن بل كـ "ضرورة" لأمن أوروبا الذي يمكن أن يضطرب إذا لم يستجيب المشايخ!
الرد الأول
العبارة التي اختارها ممدوح الشيخ لتتصدر الطبعة الأولى من الكتاب تلخص إلى حد كبير أهميته، وهي للكاتب الإسلامي المعروف محمد إسماعيل المقدم من كتابه "عودة الحجاب" يقول: "أول كتاب أُلِّف في الرد على قاسم أمين هو كتاب "تربية المرأة والحجاب" وهو أهم ما أُلِف وأعمقه أثراً، ألَّـفه "محمد طلعت حرب" الذي اقترن اسمه فيما بعد - وللأسف - بشئون الاقتصاد الربوي!"
وفي التمهيد قام ممدوح الشيخ باستعراض تاريخ الكاتبين (قاسم أمين ومحمد طلعت حرب) وتاريخ الفكرة (تحرير المرأة). وكانت إرهاصاتها الأولى بصدور 3 كتب هي: "المرأة في الشرق" تأليف: مرقص فهمي المحامي ودعا فيه للقضاء على الحجاب وإباحة الاختلاط وتقييد الطلاق، ومنع الزواج بأكثر من واحدة، وإباحة الزواج بين النساء المسلمات والنصارى. و"تحرير المرأة" و"المرأة الجديدة" لقاسم أمين.
وإذا كان قاسم أمين أول من خصص كتابين كاملين لهذه القضية فإن هناك من سبقوه في الدعوة لذلك أبرزهم المصري رفاعة رافع الطهطاوي، واللبنانيان فارس الشدياق، وبطرس البستاني. غير أن أيا منهم لم يخصص كتابا لهذه القضية.
الأميرة الغامضة!
ويثير ممدوح الشيخ في دراسته التمهيدية قضية أخرى شائكة هي الدور الغامض للأميرة نازلي فاضل في دعم قاسم أمين وغيره ممن أثارت كتابتاتهم معارك فكرية لم تهدأ، فهذه الشخصية كان لها أهمية استثنائية – بكل معنى الكلمة – في تاريخ مصر الثقافي والسياسي آنذاك. الكاتب البريطاني الشهير روجر أوين (وهو شاهد مهم) يتحدث عن هذه السيدة، يقول: "رغم السياسات التي كان ينتهجها اللورد كرومر في مصر والتي أثارت غضب المصريين وحنقهم، إلا أنه كانت له علاقات وطيدة مع نخبة المجتمع في مصر، ومعظم هذه العلاقات كانت من خلال الأميرة نازلي ابنة أخت الخديوي إسماعيل التي كانت تقيم في دارة فخمة وراء قصر عابدين. وقد وصف الجنرال جرينفيل الأميرة نازلي بأنها كانت ترتدي "اليشمك الحر" وكانت وثيقة الصلة باللورد كرومر. ويقول عنها إنها رغم أنها كانت ذات يوم من مؤيدي الحركة العرابية، إلا أنها سرعان ما انقلبت إلى النقيض وأصبحت من مؤيدي الاحتلال البريطاني. والأميرة نازلي كانت تمد اللورد كرومر بكل المعلومات التي ترى أنها قد تكون مفيدة له حتى دون أن يطلب منها ذلك. والأكثر من ذلك أنها لعبت دوراً مهماً في تعريف اللورد كرومر شخصيات مصرية كانت ترى ـ من وجهة نظرها ـ ضرورة أن يتعرف بها لكي يستفيد من علاقاته بها بطريقة أو بأخرى، وان ذلك سوف يساهم في تكريس الاحتلال البريطاني لمصر".
وقد لعبت هذه السيدة الغامضة دورا كبيرا في صنع ظاهرة "محمد عبده"!
كان محمد عبده مقربا لديها وسعى لأستاذه جمال الدين الأفغاني كي يتوسط لها لدى السلطان في الآستانة ليمنحها وساماً سلطانياً. وكانت هي قد سعت لدى الخديوي توفيق ليعفو عن محمد عبده عقب عودته من منفاه كما التمست وساطة كرومر للأمر نفسه وتم المراد وعفا عنه الخديوي. وقد أدركت تلك الأميرة ما للشيخ من تفوق عقلي وخلقي فخصته بمكانة متميزة. وقد ظهر تأثيرها على موقف محمد عبده من الإنجليز الذين كان يشتد عليهم قبل التعرف عليها أثناء صحبة الأفغاني وعقب الثورة العرابية أما بعد اتصالها بها فخفت حملته ضدهم وسمح بصداقته الشخصية للورد كرومر.
ماسونية الأفغاني وعبده
ويتوقف ممدوح الشيخ طويلا مع الجانب السري من نشاط جمال الدين ومحمد عبده وبخاصة علاقتهما بالمحافل الماسونية وتبنيهما مبادئ الثورة الفرنسية "الماسونية". وتثير قضية "ماسونية الأفغاني" الكثير من الحساسية عند فريقين: علمانيين يقدرون دوره – هو وتلاميذه – كجسر يمكن استخدامه لمحو الحدود الفاصلة بين الإسلام والمادية الغربية، والفريق الثاني: سذج يعتبرون أن أية إشارة إلى ماسونيته نوعا من الإغراق في التفسير التآمري رغم أن والوقائع لا يجوز الرد عليها بالشعارات، كما أن الماسونية "معطى" عقلاني تناولته دراسات جادة جدا في الغرب، بسبب الأهمية الكبرى لأدوارها في التاريخ الحديث والمعاصر.
وحديثا تكشف رسائل محمد عبده لأستاذه جمال الدين الأفغاني تفاصيل مهمة في هذا الشأن، فماسونية جمال الدين الأفغاني مثبتة بقلمه، وباعترافه الشخصي، وكان الأفغاني ومجايلوه ينظرون إلى الماسونية قبل أن تُكشَف دسائسها وكواليسها المتصهينة كحركة عالمية منافحة عن الحرية، وكجمعية دولية للأحرار في كل مكان، وبهذه الصفة دخل الأفغاني الغامض إلى الحركة ثم خرج من المحفل الفرنسي وهو أكثر غموضاً، ولأن انتسابه إلى الماسونيين وتنظيمهم لم يعد سراً عند الحفنة المشرقية التي كانت تعيش في باريس وجد ذلك المفكر الذكي أن خير وسائل الدفاع الهجوم، فاعترف أولاً بالانتساب وأسبابه: "وأول ما شوقني في بناية الأحرار ـ يقصد الماسونية ـ عنوان كبير خطير، حرية، مساواة، إخاء غرض منفعة الإنسان وسعي وراء دك صروح الظلم، وتشييد معالم العدل المطلق". وبعد أن عاشر الأفغاني الماسونيين في فرنسا أربعين يوماً وأكثر بدأ يكتشف أن المكان موبوء "بجراثيم الأثرة والأنانية" ولعله طلب المساعدة السياسية من ماسونية باريس، فما أجابوه، وعندئذ تغيرت اللهجة وقرر مهاجمتهم بينما يقر بانتسابه لتنظيمهم، وبذا يضرب ثلاثة عصافير معاً، فينتسب ويتبرأ، ويقطع الطريق على أي تفسير مغرض قد يصدر عن "شلة باريس" التي كانت تشاركه المنفى وبعض أعضائها لا يدري عن أهدافه إلا أقلها.
ونص ماسونية الأفغاني محفوظ في "الخاطرات" التي جمعها محمد باشا المخزومي تحت عنوان "خاطرات جمال الدين الأفغاني"، فبعد أن شرح المصلح أسباب انتسابه برر الانقلاب عليها: "إذا آلات البناء التي بيدها لم تستعمل لهدم القديم وتشييد معالم حرية صحيحة وإخاء ومساواة، وتدك صروح الظلم والعتو والجور فلا حملت يد الأحرار مطرقة حجارة". والدور الغامض لهذا المفكر كان معروفاً بالإشارات، والغمز دون اللمز، والحصيف لا يحتاج إلى كثير ذكاء ليدرك أنه أمام تنظيم سري عالمي الطابع أخاف ولا يزال يخيف الأكاديميين والمؤرخين، وهيئات البحث العلمي في بلادنا.
أسئلة اللاذقاني الساخنة
وينقل ممدوح الشيخ عن محيي الدين اللاذقاني قوله: "ومن مضحكات أبحاثنا النهضوية والتنويرية، أننا إلى اليوم ندرس "العروة الوثقى" كصحيفة عربية في باريس دون أن نقف عند أصلها وهي الجمعية السرية التي شكلها الأفغاني قبل قدومه إلى العاصمة الفرنسية، مما يعني أن ماسونيته أصيلة وقديمة وليست وليدة المحيط الباريسي الذي وجد نفسه فيه مع شلته وتلاميذه". وأخبار تلك الجمعية السرية موجودة عند أخلص تلاميذ الأفغاني وهو محمد عبده الذي نشر له الباحث الجاد المرحوم علي شلش في سلسلة الأعمال المجهولة نصاً يعترف فيه بجمعية (حيدر أباد) تلك المدينة التي ستكون بعد قرن ونصف القرن من الأفغاني مقراً لأسامة بن لادن!
يقول محمد عبده في رسالة إلى أستاذه جمال الدين الأفغاني، تحمل تاريخ الرابع والعشرين من ديسمبر 1884 ميلادية، وقد كتبها من تونس: "استطعت أن ألتقي هنا العلماء ورجال الدين، وقد عرفتهم بنا، وقلت لهم: إن العروة ليست اسم الصحيفة، وإنما اسم جمعية أسسها السيد في حيدر أباد ولها فروع في كثير من الأقطار لا يدري أحدها عن الآخر شيئاً، ولا يعرف هذه الفروع إلا الرئيس وحده، كما قلت لهم إننا نرغب اليوم بتأسيس فرع جديد في هذا البلد". وما دام الشيخ محمد عبده يتحدث عن نفسه وعن الأفغاني بصيغة التلازم "عرفتهم بنا" و"إننا نرغب" وما دام الأمر يتعلق بفرع لجمعية سرية، وليس لصحيفة، فلماذا لم تظل ماسونية محمد عبده مسكوتا عنها؟. خصوصاً أنه كان من الشلة الباريسية، التي ضمته مع الأفغاني ويعقوب صنوع وأديب اسحق وغيرهم من منفيي المشرق. وليس بين يدي الباحثين ـ حتى الآن ـ نص بقلم محمد عبده يثبت ماسونيته كنص جمال الدين الأفغاني في خاطراته، لكن حياة الرجلين يصعب فصلها عقائدياً وإنسانياً وتنظيمياً، ولمن يريد إمساك طرف الخيط للسعي وراء نفي أو إثبات ماسونية محمد عبده نشير إلى أن المستشرق البريطاني (إيلي كدوري) يعتبر الأفغاني ملحداً، وكذلك تلميذه محمد عبده، ودليله مقطع من رسالة لمحمد عبده يقول فيها "لا تُـقطَع رأس الدين إلا بسيف الدين".
ويتوسع ممدوح الشيخ في تتبع البعد الغامض في ولاءات وعلاقات الجيل الأول من دعاة التنوير وبعضهم حلقت فوق رؤسهم تهمة الماسونية، فالأمير محمد سعيد حفيد الأمير عبد القادر كان خصص جناحاً في قصره الدمشقي لاجتماع المحافل الماسونية المشرقية وهي عديدة منها: "محفل ميسلون"، و"محفل أمية" و"محفل أبي العلاء" و"محفل العدل الشقيق"، ومحفل يحمل اسم الأمير عبد القادر الجزائري نفسه. فإذا كانت تلك الحفاوة مجرد كرم ضيافة عربية وليست أخوة عقائدية، فماذا نقول عن عشرات الإشارات في كتابات الشيخ عن وحدة الهدف والتنظيم والمصير بينه وبين جمال الدين الأفغاني؟، وما الرابط بين جمعية حيدر أباد السرية والشلة الباريسية التي كانت على صلات وثيقة بالحركة الماسونية؟.
من ألف الكتاب؟
في هذا المناخ الغامض المريب لم تخل التعليقات على كتاب "تحرير المرأة" الذي يرد عليه محمد طلعت حرب من تساؤلات عن نسبته إلى صاحبه، فالدكتورة زينب محمود الخضيري كتبت في تقديم إحدي طبعات كتاب قاسم أمين: "المرأة الجديدة" (العدد الثاني من كتاب سينا السياسي 1987)، قائلة إن من ضمن ما اتهم به قاسم أمين أنه لم يكتب "تحرير المرأة" أو علي أفضل الفروض ليس صاحبه كله، إذ أن صاحبه الحقيقي ومحرر بعض أجزائه هو محمد عبده الذي نسبه لقاسم أمين تجنبا للحرج!
بل إن محمد عمارة نفسه، الذي جمع الأعمال الكاملة لقاسم أمين، يقول إن في الكتاب: "وبالذات في الفصول التي تتناول وجهة نظر الشريعة والدين في هذه القضية، نلتقي بمجموعة من الآراء الفقهية والمناقشات لا يستطيع أن يبحثها ولا أن يستخلصها كاتب مثل قاسم أمين... وأهم من ذلك نجد أحكاما كلية تدل على أن صاحبها ومصدرها قد استقصى بحث هذا الأمر في جميع مصادره الرئيسية في الفكر الإسلامي، على اختلاف مذاهبه وتياراته الفكرية، وهو الأمر الذي لا نعتقد أنه قد توافر في ذلك العصر سوى لقلة قليلة في مقدمتهم جميعا الأستاذ الإمام محمد عبده". وأما لطفي السيد فيقول إنه اجتمع في جنيف عام 1897 م بالشيخ محمد عبده وقاسم أمين وسعد زغلول، وأن قاسم أمين أخذ يتلو عليه فقرات من كتاب "تحرير المرأة" وصفت بأنها تنم عن أسلوب الشيخ محمد عبده.
وفي مقدمة كتابه يفسر طلعت حرب الغضب الشديد الذي أحدثه ظهور الكتاب بأن معظمه ناتج مما هو راسخ في الأذهان من أن رفع الحجاب والاختلاط كلاهما أمنية تتمناها أوروبا من قديم الزمان. وقد تناول طلعت حرب رده على قاسم أمين في الباب الأول تحت عنوان: المرأة ووظيفتها في المجتمع الإنساني. والباب الثاني عنوانه: ما ينبغي أن تكون المرأة متخلقة به. وفي الطبعة التي قام ممدوح الشيخ بإعادة إصدارها زيادة عن الطبعة الأولى تتضمن مقالات اختارها محمد طلعت حرب عن الحياة الزوجية لمحمد رشيد رضا
الكتاب: تربية المرأة والحجاب
تأليف: محمد طلعت حرب
إعداد وتقديم ودراسة: ممدوح الشيخ
الناشر: مكتبة ومطبعة الغد
مكان النشر: مصر
تاريخ النشر: 2009
الحجم: 220 صفحة من القطع الكبير
التعليقات (0)