يسعد الكاتب عندما يكون لمقاله وقعا وتاثيرا على البشر .. وعندما يتحرك النيام فهذا دليل على ان المقالة اتت اكلها ..
كتبت قبل فترة مقالا بعنوان ـ لم اجد اناسا لا يخجلون مثل المدافعين عن الاسلام ـ
وكالعادة تم فهمه بطريقة خاطئة بل تم تشويهه وتحريف معناه ليفسر على ان اساءة الى المسلمين جميعا، لان من فسره هكذا طبعت كلمة ـ دفاع ـ في ذهنه على انها رد فعل طبيعي لاي مسلم!، فلقد تصور ان جميع المسلمين يدافعون عن دينهم، وفاته ان اكثر من تسعين بالمئة منهم، اعتنقوا هذا الدين لانهم وجدوا آبائهم عليه.
جاء في لسان العرب
" الخَجَل الاسترخاء من الحياء ويكون من الذُّلِّ" وجاء ايضا "وخَجِْل الرَّجلُ خَجَلاً: فَعَل فعلاً فاستحى منه ودَهِشَ وتَحَيَّر، وأَخْجَلَه ذلك الأَمر وخَجَّله"
فالمعنى الاهم للخدل وهذا ما عنيته في المقال، هو ان يستحي الانسان من فعل يقوم به بعد ان يتضح له انه ليس صحيحا ..
وعدم الخجل هو عكس هذا الشيء وهذه الكلمة بحد ذاتها ليس فيها اساءة خصوصا اذا كانت تخص الفكر وهذا ما قصدته ..
لان الاساءة الى الفكر لا تعتبر في القوانين الانسانية اساءة الا اذا تعدت الفكر الى الاشخاص والانتقاص منهم ..
للاسف انطبعت في ادمغة معظم العرب معاني ثابتة للكلمات فكلمة خجل عندهم اصبحت مرتبطة بالفعل الجنسي مثلها مثل كلمة فساد وغيرها ..
نعود لمسألة الدفاع عن شيء ..
في العادة يدافع الانسان عن الافكار والاشياء التي تكون هي من نتاج عقله او تجربته .. وحتى هذه الافكار لا يجب ان يتمسك بها عندما يثبت خطأها ..
ولكن ان يدافع الانسان عن فكر ليس هو مخترعه ـ كالدين ـ فهذه هي المهزلة ..
فحتى لو تبنيت انت الدين كمعتقد فهذا لا يعني انك مسؤول عما فيه من اخطاء او خلل .. وبهذا لن تكون معنيا بالدفاع عنه ..
ثم ان دينا تقولون عنه انه من عند اله خلق الكون، ليس محتاجا لمحامين "فاشلين" مثلكم للدفاع عنه .. من هنا يكون الدفاع بمثابة "لا حياء" ..
التعليقات (0)