بدأت السلطات المغربية اجراء تحقيقات حول ملابسات احداث الشغب التى تلت اعلان نجاح القوات العمومية في تفكيك مخيم اكدم ازيك ،وهى المنطقة الواقعة شرق العيون احدى اكبر الحواضر الصحراوية وتعتبر من اكثر المدن نشاطا تجاريا واقتصاديا بعد اكادير جنوب البلاد .
احداث الشغب اندلعت نتيجة اشاعات مغرضة كان الهدف من وراءها اخراج المواطنين للتظاهر بعد ذلك تسهل مهمة المخربين الذين احرقوا الاخظر واليابس وحاولوا بكل امكانياتهم ضرب الوئام الداخلى والسلم المدنى التي تعيشه ساكنة المدينة منذ عقود .
اتنتهت اعمال العنف بعد تدخل واسع للقوات الامنية المكونة اساسا من عناصر القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة ورجال الامن ،تدخل اسفر عن ايقاف الفوضى واعادة الامور الى نصابها .
بعد هذه الحوادث تطرح عدة اسئلة حول الرابح والخاسر من ما اسميه معركة اكديم ازيك ..
.البوليساريو اكبر الخاسرين:
اعتقدت جبهة البوليساريو ان وجود مخيم خارج دائرة المراقبة الامنية سيجعل من مخططاتها اكثر دقة وستنجح في اجبار المواطنين الصحراويين على الانصات لتصوراتها حول حل الازمة بمعنى اخر كانت هدف الجبهة اخراج المحتجين من منطق المطلب الاجتماعي إلى مطلب اعم أي تحويل الوجهة من وجهة اجتماعية صرفة إلى دعوة سياسية تحقق من خلالها ما لم تقدر عليه على مدار ثلاثين سنة من عمر الصراع حول الصحراء الغربية .
رفض الكثير من المواطنين التصور الانفصالي ودافعوا عن خيار اجتماعي بمعنى أخر لاتهمنا إلا أن تقوم الدولة بتوفير الحقوق المشروعة من عمل وكرامة الخ...
أحست جبهة البوليساريو بان مشكل مخيم اكديم أزيك في طريقه للحل مما افقد العناصر الموالية لها بحنقه وخوف وظهرت تجلياته عندما أقدم الكثير من عناصر مشبوهة تحمل السلاح الأبيض وتحاول دفع المواطنين إلى عدم مغادرة المخيم وتحت وابل من التهديد أدرك الكثير من المواطنين أنهم فعلا وقعوا تحت رحمة قوى خارجية ترغب في استغلال ظروفهم المعيشية ومطالبهم الحقة .
عندما اقدمت اجهزة الامن على ازالة المخيم وبقرار قضائي ،هاجم اشخاص قوات الامن وارتكبوا مجازر حقيقية حيث قام اشخاص ليس فقد بالقتل بل بالتنكيل والتبول على جثث جنود قتلى .
تدخل العناصر الامنية كان سلميا بحيث كانت هناك اوامر بعدم استخدام العنف وضرورة ضبط النفس ..
إن الإقدام على مهاجمة رجال الامن وترويع مواطنين عزل يعتبر اكبر الحماقات التى ترتكبها جبهة البوليساريو التى تحولت بفعل ارتكابها لأعمال التخريب الى حركة ارهابية وأصبحت في مخيل الكثير من الصحراويين حركة لا تريد الاستقرار للمنطقة وتتبنى العنف والقتل .
ما يميز أحداث العيون أنها أثبتت تورط عدد من الجهات منها الجزائر التى حاولت بابواق دعايتها الإعلامية تصوير الأحداث وكأنها انتفاضة شعبية بل ذهبت بعيدا عندما كانت وسائل الإعلام الرسمية تنشر بيانات تناشد بحماية مواطني مخيم" اكديم ازيك "واصفة المخيم ب"مخيم الاستقلال."
التعليقات (0)