بغداد/احمد عودة
أكد وكيل وزارة الخارجية لبيد عباوي أن الوفود العربية ستبدأ في الوصول الى بغداد ابتداءً من يوم الاثنين المقبل ،نافيا وجود اي مطالب أو شروط لبعض الدول من اجل حضور القمة في بغداد.واوضح عباوي لـ(بلادي اليوم)، أن وزراء المالية والاقتصاد العرب سيصلون في 26و27 و28/ 3 الى بغداد، مبينا ان قسما من الدول العربية سيكون حضورها على مستوى رؤساء العرب، وهم اكدوا لنا ذلك، وقسم منها لم يصلنا منها حتى الآن اي خبر بشأن حضور رؤسائها الى قمة بغداد، وأن هناك دولا سيكون حضورها على مستوى عال جدا .ونفى عباوي وجود اي مطالب أو شروط لبعض الدول العربية لحضور القمة العربية في بغداد. وكان النائب عن التحالف الوطني محمد الهنداوي قد توقع ان تقتصر المشاركة العربية في قمة بغداد على وزراء الخارجية وبعض الشخصيات من دون حضور ملك أو رئيس عربي اذا بقيت الاوضاع الامنية على هذا المنوال.وقال لبلادي اليوم: ان تفجيرات يوم امس الاول التي شهدتها بغداد وبعض المحافظات كان الهدف منها تعكير الاجواء الايجابية للقمة العربية ومحاولة افشالها أو في الاقل عدم المشاركة فيها على مستوى الرؤساء والملوك، ودعا الهنداوي النائب عن كربلاء، القادة الأمنيين الى ان يضعوا خطة امنية رصينة للحفاظ على امن بغداد والعراق بشكل عام حتى يرسلوا رسالة ايجابية مطمئنة للعرب والمشاركين في القمة بأن بغداد آمنة والعراق بخير والأمور تحت السيطرة ، بحسب قوله. بدورها اعلنت الحكومة العراقية،امس الاربعاء، عن اهمية انعقاد القمة العربية في بغداد، كونها فرصة لن تعوض، فيما لفتت إلى أن العراق سيأخذ مكانه بين الدول العربية، ويكون محط أنظارهم بعدها. وقال المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء علي الموسوي في تصريح صحفي: إن هناك مدة طويلة كان العراق فيها منقطعا عن العرب، وهي المدة التي بدأت باحتلال صدام للكويت حتى الان، مضيفا، "منذ احتلال صدام للكويت انقطعت العلاقات العربية العراقية وبذلك اصبح العرب بعيدين عن العراق والعراق بعيد عن العرب هذه فرصة للعودة".واضاف الموسوي: ان هذا المؤتمر مهم للغاية لطبيعة الظروف التي تمر بها المنطقة العربية، والتغيرات الحاصلة في كثير من البلدان العربية، ودخول رؤساء جدد واجتماعهم لاول مرة مع الرؤساء الاخرين، هذا كله يضفي على القمة اهمية اضافية ويكسبها المزيد من الاثارة والاهتمام. واوضح: ان هناك حملات تعرض لها العراق في المدة الماضية، والحروب التي خاضها في زمن صدام حسين، وما نتج عنها وكذلك التحول الذي حصل في العراق، وتحوله من دولة قمعية استبدادية الى دولة ديمقراطية، فيها حريات، وفيها انتخابات ما جعله التجربة الاولى في العالم العربي في هذا المجال، مشيرا الى ان هذا الامر سيجعل منه محط انظار الجميع خصوصا الاعلاميين الذين سيحضرون لتغطية القمة.وكان نائب رئيس البرلمان العراقي عارف طيفور، قد قال في التاسع من آذار الحالي، ان الدول العربية جميعا، اعلنت مشاركتها في القمة العربية المقررة في بغداد يوم 29 من شهر آذار الحالي، موضحا، ان هناك استعدادا عربيا للمشاركة في القمة العربية على مستوى عال، باستثناء سوريا وهي غير مدعوة للمشاركة في القمة. فيما اكد النائب عن التحالف الوطني هيثم الجبوري أنه لم تأتِ الى الآن مطالب للرؤساء العرب او اي شرط لزعيم عربي للحضور الى القمة العربية. وقال الجبوري في تصريح صحفي امس الاربعاء "إن اغلب زعماء العرب ورؤسائها وافقوا ورحبوا على الحضور الى القمة العربية التي ستعقد في بغداد. واشار الى أننا "سمعنا هذه الاقاويل التي يطلقها بعض الساسة"، مؤكدا أن "اي زعيم عربي لم يطالب أو يفرض شروطا لحضوره القمة العربية في بغداد".وبيّن الجبوري أن "القمة العربية ليست نجاحاً للعراق فقط وإنما نجاح للعرب واختبار لوجود الجامعة العربية لأن سقوط بعض الدكتاتوريات العربية حتم على زعماء العرب اثبات وجودهم لجميع دول العالم بأن الوطن العربي مازال موحدا وأن التغييرات التي حصلت بسبب الربيع العربي سوف لن تؤثر على الوحدة العربية". وكان النائب محمد اللكاش اكد أن دولا عربية أشترطت على الحكومة العراقية شروطا عديدة و"قاسية" مقابل حضورها للقمة العربية في بغداد. أما النائب عدي عواد فقد اكد أن الخلافات بين الكتل السياسية لا يمكنها التأثير على اجواء القمة العربية التي ستعقد نهاية الشهر الحالي.وقال عواد في تصريح صحفي امس: أن القمة حسمت وستعقد في بغداد ولا يمكن للخلافات بين الكتل السياسية التأثير عليها، مؤكدا أن هناك خلافات جديدة قد تطرأ بعد القمة العربية بين الكتل السياسية.واضاف: أن الانباء التي افادت بوجود نية لدى التحالف الكردستاني والقائمة العراقية بتشكيل تحالف جديد لا أعتقد بوجودها، وأنما هي ورقة ضغط على الحكومة من اجل أن توافق على مطالب الكتل.
الى ذلك أعربت الكتلة العراقية البيضاء عن أملها في أن تصر الحكومة على عقد مؤتمر القمة العربية في موعده المحدد وأن لا تثني عزمها الخروقات الأمنية الأخيرة. وقال رئيس الكتلة البرلمانية قتيبة الجبوري في بيان له، إن العناصر الإرهابية عبرت من جديد عن مدى خستها وخبث اجندتها الإجرامية التي لا هدف لها سوى القتل والتخريب وزعزعة أمن واستقرار العراق في جميع المحافظات " على حد تعبيره". واضاف: لقد بات واضحاً أمام الجميع ان الإرهاب في العراق لا ينتمي الى أي دين أو مذهب، بل ان ما تبقى من هذه العناصر المنحرفة لا شرف لها ولا أخلاق، وقد شاءت الأقدار أن تفتضح هذه الاجندة الخبيثة بعد زوال الحجج التي كان هؤلاء يتذرعون بها وهي ذريعة مقاتلة المحتل وناشد الجبوري القضاء العراقي إنزال أقصى العقوبات بكل من يثبت تورطه بهذه الجرائم لجعله عبرة لغيره، كما دعا الأجهزة الأمنية الى الضرب بيد من حديد على الايدي التي تمتد بالأذى أو تحاول إلحاق الضرر بأي مواطن عراقي.
http://www.beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=5091&lang=
التعليقات (0)