الخارجية المصرية ترحب برغبة "حماس" في المصالحة وتستبعد تعديل وثيقتها

الخارجية المصرية ترحب برغبة "حماس" في المصالحة وتستبعد تعديل وثيقتها

رحبت الخارجية المصرية بتصريحات قادة حركة حماس المتتالية بشأن رغبة الحركة في إتمام المصالحة الفلسطينية, لكنها رفضت في الوقت ذاته فكرة إدخال تعديلات على ورقة المصالحة التي أعدتها الفصائل الفلسطينية خلال حوارات القاهرة.

وقال حسام زكي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية في تصريح للصحفيين بالقاهرة اليوم، إن إعادة فتح وثيقة المصالحة المطروحة للتوقيع للتعديل مرة أخرى من شأنه تعطيل المصالحة فعلياً إلى أجل غير مسمى, مضيفاً " فتح وثيقة المصالحة لفصيل، يعني فتحها للجميع، وهذا أمر يعني العودة للوراء ".

وأوضح المتحدث الرسمي، أن رغبة حماس كانت مفقودة على مدار الفترة الماضية، مذكراً في هذا السياق " باعتذار حماس في 10 أكتوبر الماضي عن الموافقة على المقترح المصـري وعن الحضور إلى القاهرة للتوقيع على وثيقة المصالحة في 15 أكتوبر 2009، ثم تذرعها بعد ذلك بأسبوع بوجود اختلافات في الوثيقة عما تم الاتفاق عليه ".

وشدد على أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني كان وسيظل هدفاً محورياً لمصـر في التعامل مع الوضع الفلسطيني الحالي، وبهذا المعنى فإن دعوة مصـر لاحتضان الفلسطينيين مجدداً هي من نافلة القول ولا تحتاج إلى تأكيد أو تجديد.

وأضاف " إن المصالحة الفلسطينية هي حاجة ماسة لترميم المشروع الوطني الفلسطيني واستعادة الحقوق الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وهي تتطلب إرادة من جميع التنظيمات الفلسطينية، وهي هدف مصـري عملت مصـر بجدية لتحقيقه ولن تتخلى عنه", مؤكداً أن الموقف المصـري ما زال هو ضرورة التوقيع أولاً على الوثيقة ثم أخذ كل الملاحظات من جميع الفصائل في الاعتبار بعد ذلك عند التنفيذ".

المصدر - وكالة ابداع الإخبارية