أصدرت وزراة الخارجية البریطانیة تقريراً سنوياً حول أوضاع حقوق الإنسان في عدد من البلدان وتناول التقرير حالة حقوق الإنسان في إيران عام 2010 . وكان وزير الخارجية البريطاني "ويليام هيغ " عرض التقرير يوم الخميس 31 مارس 2011 على الصحفيين ففي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة حضر عدد من السياسيين والصحفيين المعارضين للنظام الإيراني .وتحدث هيغ عن وضع حقوق الإنسان في إيران قائلاً:" إيران تحتل المقام الأول عالمياً من ناحية حالات الإعدام كما تحتل االمقام الأول باعتبارها أكبر سجن الصحفيين في العالم ، وأن وضع حقوق الإنسان في ايران في العقد الراهن يعتبر الأسوأ بالنسبة للعقود الماضية ." وأشار"هيغ " الى المساعي التي تبذلها الحكومة البريطانية في هذا الخصوص قائلاً:"نحن نبذل قصارى جهدنا مع بقية الدول كي تغير الحكومة الإيرانية سلوكها حيال حقوق الإنسان ونواجه الانتهاكات التي تحدث بكل جدية ". وأكد هيغ أن الإتحاد الأوروبي ينوي فرض عقوبات على المسؤولين الإيرانيين الذين تثبت ضدهم حالات انتهاك لحقوق مواطنيهم ".
عام 2010 هناك 650 حالة إعدام أكثر من الاعوام الماضية:
ويشير التقرير الى ارتفاع حالة الإعدام الى 650 حالة في عام 2010 بالنسبة للأعوام الماضية ونظراً لنسبة سكان هذا البلد فإن إيران تحتل المقام الأول في الاعدامات في كل العالم ، ويضيف التقرير أن إيران لم توقع بعد على إتفاقية منع التعذيب في الأمم المتحدة ولم تبد أي رغبة في الإتجاه نحو هذا المنحى ".
قلق حول طريقة الإعدام في إيران :
عبرت وزارة الخارجية البريطانية عن بالغ قلقها إزاء طريقة تنفيذ الإعدام بحق المدانين والطرق التي تفتقر الى الإنسانية والرحمة وهي أبشع طرق الإعدام في العالم وإطالة أمد تعذيب المحكومين بالاعدام .فمن بين الاعدامات التي تعتبر قاسية هي شنق المحكومين وسحب الجثة بصورة بطيئة بغرض إيلام المتهم والموت البطئ . وكذلك حالات الرجم واستمرت إيران بتنفيذ أحكام الرجم حتى عام 2008 .
التعذيب والعنف المستخدم ضد المناوئين والصحفيين :
تناول التقرير المتعلق بحقوق الإنسان التعذيب والسلوك غير الإنساني في إيران حيث يشير الى تقاريرذات مصداقية و متعددة تؤكد على انتهاك حقوق المعارضين في السجون بعد الاحتجاجات التي شهدها هذا البلد عام 2009 ومازل عدد منهم يتعرض للإعتقال ".
ويتحدث التقريرعن حالات "الاعتداء والتعذيب من قبل رؤساء العنبر والسجانين في السجون الإيرانية" ضد الصحفيين والمعارضين للنظام الإيراني حيث تعتبر هذه الحالات من بين أكثر الحالات المنتشرة في السجون الإيرانية .
ويضيف التقرير«يتكرر مشهد عقوبة الجلد وقطع الأعضاء والقصاص – العين بالعين والسن بالسن- بصورة كبيرة في إيران أمام حفل جماهيري حاشد باعتباره رادعاً واستمرت حالات الإعدام في عام 2010 بصورة متكررة تثير عنيفة وتم جلد عدد من المحكومين بالاعدام قبل تنفيذ حكم الاعدام بحقهم .»
التعليقات (0)