الحُلمُ يعقدُ حاجبيَّ
(ما تيسَّرَ من ثِمارِ المرَّةِ الأُولى)
قُلتُ : اتَّخذْني !
قد أتيتُكَ مُفرَدًا كالمُقتنى ؛
و الحُلمُ يعقدُ حاجبيَّ .
يقولُ : قُرباني دِماكَ ؛
تهيَّأَ المَأوى خيالُكَ ..
لستُ أنتَ ، و لا أخاكَ ،
و لستُ منكَ ، و لستَ منِّي ،
بلْ كِلانا يَشتهي موتًا يليقُ .
و قلتُ : قد آلمتَني ..
أبكي أمامَكَ ،
ثُمَّ أشتلُني جَسورًا :
لنْ أهادنَ دونَ أنْ تصلَ الإشارةُ ،
لنْ أُقَرِّبَ دونَ قومي ،
لنْ أخافَ الوسْمَ ،
لنْ يغتالَني غَيري و غيرُكَ ،
لنْ أسيرَ على الهِدايةِ ،
سوفَ أقترفُ الجهاتِ بكلِّ ما شاءَ الشِّراعُ ،
سأبدأُ التَّأويلَ في معنايَ و اسمِكَ ،
سوفَ أضربُني بكفِّكَ ..
ثُمَّ أهجعُ حيناّ تبكي القصيدةُ ،
لنْ أتوبَ لغيرِ حُلْميَ ،
لنْ أصوغَ بحُرقةٍ عُذري ،
سأكتبُ كلَّ ما تَهوى النِّهايةُ أنْ يُدثِّرَ خَطوتيْها ،
لنْ أمرَّ مُطأطِئًا رأسي ،
سأخطفُ ما تيسَّرَ من ثِمارِ المرَّةِ الأُولى ..
فراقبْ ما جناهُ الطِّفلُ ؛
قُلْ لي : أنتَ رَاضٍ ؟
النصُّ مكتوب في صيف | 2007 .
منشور في ديواني الرَّابع (غفوةٌ في نمشِ الكتفيْنِ | دار الغاوون | 2011) .
أُختيرَ للنَّشرِ كجزءٍ من اللِّقاء مع صحيفةِ "الكويتيَّة" الكويتيَّة عدد 5 | تمّوز | 2011 .
اللَّوحةُ بعنوان : Cain & Abel للتَّشكيليِّ الأميركيِّ : Chris Easley .
سعد الياسري
السُّويد
تمّوز | 2011
الموقع الشَّخصيّ
التعليقات (0)