الحٌب يمتليء بالجنس
الحٌب الحقيقي لا يكتمل الا بممارسة جنسية مٌمتعة لطرفي العلاقة وبغير ذلك لا يكتمل , الحٌب الشفهي بعباراته الجياشة ومواقفه وسلوكياته المثيرة ما هو الا مٌقبلات فاتحة للشهية قبل الممارسة واللقاء الجسدي بين الرجل والمرأة فاللقاء هو التتويج الحقيقي للعلاقة الناضجة وهو معيار الصدق في المحبة .
كثيرون يخلطون بين الحٌب وبين شهوة التملك الجسدي وبسبب ذلك الخلط تٌصاب كثيرٌ من العلاقات بالفتور ومن ثم الانهيار , وهناك من يتوهم ويظن أن الجنس يقتل الحٌب مستدلاً بفتور العلاقة بعد الممارسة الجنسية , كل ذلك ليس بصحيح فالفتور بعد الممارسة الجنسية يعود لجملة من الأسباب الفيسيولوجية الطبيعية وقد تكون تلك العلاقة ليست ممارسة دافعها حٌب حقيقي بل ممارسة دافعها شهوة تملك جسدي وإفراغ للشهوة الجنسية فقط , التملك الجسدي مرض يٌصيب الأفراد " ذكوراً , وإناثاً " وله أسبابه النفسية والتربوية والفكرية ويجب على العقلاء الوقوف بوجه ذلك المرض فهو شرٌ مستطير يٌفضي لشرور لا نهاية لها , الحٌب الحقيقي لا يموت ولا ينطفيء بمجرد الممارسة الجنسية بل ينضج ويدفعه نحو الكمال والروعة والانسجام والتوافق الفطري الغريزي , كم من الحالات والجرائم تٌرتكب باسم الحٌب وكم من العلاقات الفاترة الميتة قبل بدايتها تٌرتكب باسم الحٌب وكم من الشهوات الجسدية تٌحاط باسم الحٌب وكل ذلك عبارة عن هراء وجريمة في جبين الحٌب الذي لو كان جسداً لهرب واختبأ خلف الصادقين من المٌحبين الذين يغذون حٌبهم بالتضحية والعلاقات الجسدية والروحية والشفهية الرائعة فالحٌب وعاء يملئه الجنس والانسجام الروحي بين طرفي العلاقة وبغير ذلك يصبح الحٌب وعاءً فارغاً لا قيمة له ومن يقول عكس ذلك فعن أي حٌب يتحدث إذاً ؟
التعليقات (0)