الحيوانات الناطقة واختياراتها .
عندما يفقد الانسان بوصلته التي تدله على الطريق القويم فانتظر منه كل مايشوه صورة الانسان فيه وكل مايشوه صورة الاخلاق فيه وكل مايبعده عن خانة الانسانية ويقربه من خانة الحيوان .
عندما نختلف مع الاخر فهذا حقنا الانساني الذي كفلته لنا انسانيتنا قبل ان تدلنا عليه علمانية الغرب وديمقراطيته المزيفة وعلمانيته المنحرفة لكن عندما نشتم الاخر بدون اخلاق هي الماساة التي تخرجنا من خانة البشر الى خانة الحيوانات التي تتشاكس ووتتقاذف يكل ماهو غريزي بشع قافزة على قيمة العقل الذي يفرقها به الاخر عن الحيوانات فهل نحن امام حيوانات ناطقة فاقدة للعقل باسماء بشرية كباسل و محمد ويطلق عليهم الالقاب مثل البحري والبري وغيرها مع ان هناك بعض الحيوانات تفرض علينا احترامها لما تحمله من قيمة لاخلاق غريزية يفتقدها بشر باسماء ووجوه بشرية .
عندما تخرج كلمات الشتيمة القذرة من رجل يقول ان شعبه انتخبه ليكون قائدا او نائبا لقائد هذا الشعب فتخيل ماهو مستوى هذا الشعب الذي يختار رجال بهذه الصورة من قذارة اللسان والتفكير وعندما يكون هذا الرجل نائبا لرئيس اكبر دولة في العالم المادي وقائدة للبشرية كما تقول وكما يصورها اشباه ارجال ممن يتبعونها فاقراء على العالم السلام .
عندما يطبل ويزمر للشتائم من اشباه الرجال بهذه الصورة وممن يسمون انفسهم مثقفين ويدعون لاحترام انسانية الانسان من الذين يتهمون الاديان بانها حرمت الانسان من انسانيته فاعلم ان مايدعون اليه هو حيوانية الانسان وليس انسانيته .
واخيرا ان الله كرم الانسان بالعقل وكرمه بالاخلاق وكرمه بالانسانية فعندما يختار ان يترك كل هذا باسم العلمانية والديمقراطية فعلينا اخراجه من خانة البشرية الى الخانة التي اختارها مع اشباهه ليكونوا مجتمع الرذيلة الاخلاقية فهذا المجتمع هو وحده الذي يستحقون العيش فيه لانهم هم من اختاره ونحن طبعا سنكون ديمقراطيين وسنحترم اختيارهم لكننا سنعاملهم عندها بما احبوا ان يعاملوا به بانهم حيوانات ناطقة وكاتبة وهذه المرة تستخدم الانترنيت .......