الحياة
الحياة في توتر بسبب ما يحدث من تخبطات عشوائية ، والتي تسبب فيها المتزعمون ، دون معرفة الحقيقة التي تم الاستيلاء عليها وجعلت في أحضان ممتلئة بالسواد و أقبضوا عليها ، حتى أنهم يعبثون بها وتحريف مواضعها لتمكنهم على الآخرين ، ولأن وجودها يؤثر على خططهم التي يسعون دائماً في تنفيذها على وجه السرعة .
وطريقتهم يلتقطون المستسلمين الذي تحركهم الهبوب على كل جانب كالجماد ، لا يشعرون بأي حس البتة ، لذلك اغتنام الفرصة لهؤلاء تكون بسيطة جداً ، فالحياة احتارت مما أصابها من فايروس "التسلط" ، فالتوتر الذي هي فيه لعدم وجود جهة مختصة معتمدة تقوم بعلاجه والقضاء على ما فيها ، وهذه هي المصيبة الكبرى التي تجعل من هذا الفايروس أن ينتشر ، والأعظم هو من يتقصد لنشره ، حتى يُلجأ إليهم ، و يبتزونها بشروطهم ، و يبعثون بتقرير للخلاص منها ، حتى يستاء من فيها منها ، و الفايروس ليس بجديد بل هو قديم جداً ، لكن الحال في الحياة كشفه ، ليحذر منه.
حسين علي الناصر
التعليقات (0)