مواضيع اليوم

الحياة والموت

نزار النهري

2011-09-01 19:54:40

0

عندما اقتربت منية الاب تجمع حوله ابناؤه (ذكران وأنثى)، يتمتعون معه بآخر لحظاته في الحياة. وكعادة الانسان قبل موته، يمر بصحوة قصيرة عجيبة، يشعر خلالها بنشاط ونشوة غريبتين، كأنه يأبى ان يفارق الحياة وهو ذليل منكسر.

قال الاب لابنائه: انني مفارقكم، وساكون بعد حين بين يدي خالقكم، فارجوكم ان تسامحوني على اي امر سيء اقترفته بحقكم. اطلبوا مني اي شيء، سأكون صريحا معكم. فقال له ابنه الكبير: والدي العزيز بما انك ستمثل بين يدي ربنا بعد عمر طويل، اردت ان توصله سؤالا مني حيرني كثيرا، قال الاب: تفضل يا بني، ساوصل سؤالك بكل امانة، قال الابن: اريدك ان تسأله: لماذا خلقنا؟ والتفت الاب الى ابنه الثاني، وساله ان كان يملك سؤالا، اجابه الابن، نعم، اريدك ان تسأله: لماذا لم يجعلنا على دين واحد وهو القادر على ذلك؟ اما ابنته فقالت: اريدك ان تسأله، لماذا جعلني اختلف عن الذكر، ولم يخلقني ذكرا مثله؟ وبمجرد ان اتمت سؤالها، فارق الاب المسكين الحياة. وشاء ان يجتمع الثلاثة ثانية، بعد ان ان دفنوه وانقضى عزاؤه. وتذكروا تلك اللحظات العصيبة قبل موته، وتذكروا الاسئلة التي طروحها ليوصلها الى ربهم، ولكنهم استدركوا متأخرين، انهم لم يتفقوا مع والدهم على طريقة، يحصلوا بواسطتها على الاجابات.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !