لا توجد حقيقة واحدة كاملة في مصر فكل موضوع في مصر أقل جزء فيه هو الحقيقة ومعظمه ظنون وشك ونميمة.. مع أن صاحب الجينات الوراثية للشعارات الوطنية أوصلنا الآن للعوم في بحر الشفافية.. فنحن شعب مضلل ـ بفتح اللام ـ في جميع الأمور وستظل مصر تأكل ـ كما قالت الأستاذة المستشارة نهي الزيني في «المصري اليوم» بتاريخ ١٦/٧ ـ من فتات موائد الوثائق الغربية.
فما أقسي قلوبكم أيها المسؤولون علي المرحوم أشرف مروان وعلينا إن كان بريئا وما أقساكم علينا فقط إن كان ـ والعياذ بالله ـ مدانا. وفي الجزء الثالث من الحديث المطول للسيد اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية الأسبق لـ «المصري اليوم»،
قال سيادته (وانتهت الحرب وكنت في صراع شديد نحاكمه أم لا؟! نعم شارك في خداع إسرائيل وأسهم في إحراز النصر، إنما لم يكن باختياره هو خائن ولو لم نكتشفه لكان تمادي إنما نحن أجبرناه وقررت أن نقدمه للمحاكمة العسكرية، والتي حكمت بإعدامه) متحدثا عن الضابط الجاسوس في القضية الشهيرة،
والتي ظهرت في فيلم ـ الصعود إلي الهاوية ـ ويتضح من الجملة الأولي أنه كان يمكن أن ينجو الجاسوس بفعلته، وأن اتخاذ قرار بمحاكمته غلب القرار بعدم محاكمته بنسبة ضئيلة جدا بدليل الصراع الشديد الذي وقع فيه سيادة اللواء ويظهر سؤال نسأله بحسن نية وبكل شفافية: في حالة إذا ما نجا الضابط الجاسوس بفعلته لأي سبب من الأسباب هل يمكن أن يتحول في هذه الحالة إلي بطل قومي، لأنه شارك في خداع إسرائيل؟!
التعليقات (0)