تعابير و مصطلحات دخلت معاجم اللغة , دخلتها كونها حملت في تعابيرها تغيير لمسارات الأحداث, و تبعتها احداث تناغمت على خطاها عبر مسارات التاريخ في يومياته و استنسخت افعالها و معانيها في سلوك البشر, لقد كان من المفيد ان تدخل معاجم اللغة كي تقرأ و تفهم و تحلل و تصبح عنوان لمن يسلك سلوك التاريخ او جزئيات افعاله اليومية...
في صدر الأسلام ظهرت مسميات الكفار و المسلمين والنصارىو المهاجرين و الخوارج و الخ من التسميات التي احتوتها كتب التاريخ و معاجم اللغة , لكن كيف تقبلتها افكار الناس في حياتها اليومية و كيف استخدمت تعابيرها لمرادفاتها من الأفعال لتصبح مقولة شعبية او صفة تطلق على مجموعة او شخص ..
الحواسم .. كلمة اطلقت تسميتها على معركة من معارك صدام او وجدت نفسها في احدى خطاباته في عهده البائد ,, و اثناء بدايات مرحلة السقوط استخدمها المواطنين على مجاميع السلب و النهب , في كلا الموقفين ذات الكلمة, لكن في اتجاهات متباعدة و مختلفة في الفعل و رد الفعل,, إذ لم تتوافق حتى مع نظرية نيوتن ...
في مراجعة متواضعة لنفس الأنسان , كيف كان في تلك المسميات و كيف كان فعله,, التاريخ يذكر كلمة الحواسم من الحسم في الأمر في صفات الرجولة و البطولة و ما تتفرع منه من صفات نبيلة , فمثلا حين امر الرسول الكريم (ص) مقاتلي معركة أُحد ان لا يغادروا مواقعهم , لكن غررت بهم رماح و سيوف و دروع ملوثة بالدماء , غررت بهم امور تافهة غيرت مسار احداث المعركة , زهقت ارواح رفاق لهم كانوا توا ينفضون عن كاهلم تراب النصر الذي حققوه منذ لحظات.. و انعكست الصورة للهزيمة,, ماذا سميت تلك الحالة من ضعف النفس امام المغريات حينها؟؟.. و مهما جاءت التسميات انذاك لم تقلب معاني الكلمات المدوية و ذات المعنى الأصيل إلى تعليق ساخر و لم يمسموهم بالحواسم... لكن اليوم ترى هل يستهزء الأنسان بتلك المعاني و يطلقها كرد فعل سلبي على الأساليب الملتوية لضعفاء النفس؟ هؤلاء حين نهبوا و سلبوا اسموهم بالحواسم , فهل تغيرت مفاهيم لبقيم الأنسانية لتستخدم تلك الكلمات في افعال مبتذلة؟؟؟...
التعليقات (0)