الحوار

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحوار وما ادراك ما الحوار
كلمة متكونة من اربعة حروف لكنها صعبة جدا ، الحوار يكاد يكون معدوم في كل المجالات "السياسية الثقافية ، الاعلامية ، و بالاخص العائلية" فمن اعتلى منصب يرفض ان يحاوره احد لأنه يحكم و ما وصل إلى تلك المكانة الا لأنه مختار و لا مجال للنقاش ومن يناقش يعتبر مارق و معارض و مخرب إلى غير ذلك، الاعلام و كلنا يعرف انه موجه كل يبحث عن تقديم الافضل و الوجه الحلو و لا يسمح بتعرية الحقيقة لأنها مؤلمة و قاتلة و هي التي يرفضها من يحكم لأنه يريد ايهام كل الناس ان كل شي مرتب و جميل و على احسن حال، فتجد اعلام يظهر مناظر خلابة للبلدان ، طرقات معبدة حلوة جميلة، نساء رجال اطفال في تمام الصحة و العافية و كانهم يريدون بذلك مسح كل الألام و دفنها حتى لا يقال عنهم انه ظلموا، واذا حدث و تكلم احد عن الحقيقة تعلمون ما يحدث
اما الاعلام الغربي فيريد ان يظهر مدى تطبيق الديمراطية و كم هم احرار في التعبير وعندما يتعلق الامر بالاعلام المحايد تجدهم ينحازون لأبناء العم سام و ما تبعه و يبكون لأن الفلسطينني قتلوا ذبابة اسرائلية مسكينة لكن عندما يقتلون الالاف لا يقع تسليط الضوء عليهم الا قليلا قليلا هذا هو الحق حسب راي .
و ناتي لأهم ما اريد التعريج عليه : العلاقة الزوجية و الحوار : قليلا ما تجد متزوجين يتحاورون في القضايا المتصلة بهم مباشرة :اوضح اكثر الزوجة ترفض ان تحط من مكانتها وتقول : انا لا ابادره بالكلام وهو يقول ستغضب و تعود بنفسها لن اكلمها ابدا ويذهب كل منهما للحديث مع شخص اخر بخصوص مشكلتهما العائلية و عادة ما يلجا إلى فرد او عدة افراد من عائلاتهما و هنا عادة ما تكون ضربة بداية النهاية لا اعمم طبعا ،ففي معضم الاحيان يبدا الدفاع من الجانبين عائلة الزوج و الزوجة وتتسع رقعة المشاكل و ووو .
احب ان اؤكد ان الحوار المباشر مهمى كانت نتائجه هو حلّ جذري للمشكل اما السكوت و تجميع و تكديس الخلافات دون مناقشتها مع الطرف المقابل اقول مناقشتها يعني الحديث عنها باسلوب حضاري محترم و حبذا لو يكون بعيدا عن اعين و مسامع الاطفال.
ارجوا ان يكون هذا باب نقاش بناء و محايد دون المساس من أي كان
هذه اول كلمات اكتبها و ارحب بكل اخت و اخ في اثراء هذا الموضوع
تحياتي ام فارس