الحوار كلمة تتكرر بشكل كبير منذ اشتداد الأزمة السياسية في العراق وليومنا هذا،، وربما تستمر لمدة طويلة مستقبلا،، ولكثرة ترددها أصبحت مملة وتكاد ان تقترب أو تكون مرادفة للوهم،، فلا نحن نعرف متى يبدأ الحوار،،، ولا نعرف كيف سيبدأ الحوار،، ناهيك عن القلق الكبير من نتائج هذا الحوار فيما لو حدث،، أصبح الحوار كما يبدو الأزمة الأولية من حيث ترتيب جدول المفاوضات ويمكن ان نطلق عليه ،،أزمة الحوار،، الكثير من السياسيين العراقيين يعرف معنى الحوار ويعرف بالتأكيد معنى السجال ويدرك تماما أهدافه وغاياته ويعرف كذلك متى يدخل في دائرة المساجلة ومتى ينأى عنها،، ويستطيع ان يلعب على الحبلين في آن واحد كما يقال في المثل،،، فحين يكون أمر الحوار يصب في مصلحته فأنه يتمترس في غلاف الموضوعية ويمتطي سرج الوطنية بإحكام ويبدو عليه كأنه يسعى بشكل جاد الى بناء وترميم العلاقة بين الفرقاء السياسيين،، وحين يكون الأمر عليه ويبدأ الطرف الآخر يأخذ بناصية الحديث ويقترب من الشكل الآخر للحقيقة،،، هنا يفقد الموضوعية ويتبنى منحى السجال ويتمنطق بالجدل العقيم ويكون بمقدوره ايقاف الحوار والانسحاب تحت يافطات سجالية شتى.
يبدو ان السياسي العراقي عندما يحضر للحوار والمفاوضات فأنه يحضر معه ثوبين يرتدي الأول ...
http://beladitoday.com/index.php?aa=news&id22=19052
التعليقات (0)