كيف نحاور دون استخدام الأذن؟ ...كيف نرد على المخاطب دون أن نسمعه؟.... وكيف نجيب على السؤال دون أن نفهمه؟... وكيف نعلق على ما لم نقرأ؟....المقصود أن نقرأ جيدا طبعا...وكيف نتكلم معا في وقت واحد ولا ندع العقل يستوعب ما قال متحدث واحد ثم نتجاذب الحديث؟... إن تعبير تجاذب الحديث يتطلب التبادل ولا يفترض التزامن لأن البشر لهم أذن تسمع من اتجاه واحد وتفهم كلاما من طرف واحد في وقت معين لأن قدرة الإنسان محدودة ...الله وحده يسمع في كل وقت كل الأصوات في الكون ولا يغيب عنه صوت في الأرض ولا في السماء ...ونعود إلى الإنسان وخاصة العربي وخاصة من الخاصة المصري الذي يتحاور في برامج الحوار فيترك فكرة الحوار ويتكلم كأنه وحيد يقرأ في خلوته ولا يهمه أن يسمعه احد...وليتغلب على أقرانه يرفع الصوت فوق أصواتهم ولو تابعت الحديث لسمعته ينخفض حين يتكلم متحدث واحد ويعلو حين يتحدثون في وقت واحد وعندئذ لا تسمع أنت المشاهد ما يقولون ويصيبك الملل وتغير القناة حانقا ومغضبا...وملاحظة أخرى تهم المشاهد هي هذه الكتابة الجديدة في شريط المعلومات بخط غير معترف به من خطوط اللغة العربية الجميلة تحاول جاهدا أن تفك طلاسمه فيفوتك جملة بعد جملة رغم أن عندنا في لغتنا خطوطا واضحة جميلة تسهل متابعتها وقراءتها دون عناء ...ثم آخرا هذا التسرع في قراءة المقالات والتعليق عليها بما يشير بعدم قراءتها جيدا وفهمها بعناية ...ربما كنا نكتب بلغة غير مفهومة والعيب عندنا ...سوف نحاول التفكير في أخطائنا قبل أن نتهم الآخرين ........وعذرا من الجميع
التعليقات (0)