السلام عليكم
الحنح والفصات (فقد الصوت)
هي فُقْد الصوت، حيث لا يستطيع صاحبه أنْ ينطق بكلمة واحد إنْ كانت الفصات حادا.. سبب فُقْد الصوت الروات في أحد تشكلاته في الرقبة..
أسباب الفُصات كثيرة:
مثال: نشاهد أحيانا في التلفاز عندما يسأل مذيع ضيفه عن مسألة، فإذا بالمذيع يُحَنِّح (الحَنَح: هو النحنحة التي من الروت وأخواته)، إنْ كان الضيف يجيب بتبطاء.. هذه الحالة تفضي إلى فُصَات إنْ حصلت كثيرا، وإلا فهي فَصَت..
مثال آخر: أحيانا في نشرات الأخبار الطويلة يكون هناك مذيع، ومذيعة، ولا بد أنْ ينظروا إلى بعضهم لتداول تقديم نشرة الأخبار.. إنْ كان المذيع يحرص أحيانا على ألاّ ينظر إلى المذيعة لتدين – أنتم أعلم بفرعه -، أو لكي لا يقال: أنظر إلى هذا الذي يزعم أنَّه متدين، ينظر إلى المذيعة نظرة وَلَهية، هذا مذيع ولهان؛ فإنَّه معرض للحنح.. إنْ أصابه الحنح، فمن الممكن أنْ يتحول إلى فصات بمساعدة مزيد من توتر دائم، وأحيانا بسرعة إنْ كانت المحنيحات حادة.. ويمكن أنْ يظهر روت الحنح على شكل كأم:
الكأه والكُآه والنوم
روت يقف على الرقبة في الليل، فيسبب انخناق النائم، فيقوم النائم ليشهق كمية هواء كبيرة ليعوض ما فات، ويَحُول دون استمرار بقاء الروت حائلا دون دخول الهواء.. إذا حدث الكأه مع عجزة فربما يميتهم، فهم ليسوا أقوياء قوة الشباب، ليقوموا ليشهقوا هواء، ويَحُولوا بين الروت وممر الهواء.. بعض الناس يسمي الكأه كابوس، ولكن حروف كأه أكثر تعبيرا عن الحالة التي تعتري صاحبها، فالكاف وضعتها لتعني بداية الخنق والألف المهموزة وضعتها لتعني استمرار الخنق، والهاء وضعتها لتعني إدخال الهواء إلى الرئتين، وهي مصطلح علمي يمكن استعماله بيسر في الأوزان التي نستعملها.. كثيرا ما يصاب صاحب الكأه – أو الكُآه أو التكآه – بقشعرة في الرأس، وحدج – وحداج وتحداج -، في نفس الوقت الذي يَحْدُث فيه الكأه؛ ولهذا قد يرى صاحب هذا الحدج المصاب بالكأق أشكال غريبة عندما يَبْدَأ يستيقظ، بل ربما يرى شيء يخنقه، وهذا سببه الإحْدُجَانيات، فهي تشوش الرؤية فتنتج أشكال قبيحة، كما أنَّ الأهداب آنَ بداية الاسيقاظ تكون مغلقة بعض الشيء؛ وهذا يزيد من قُبْح الصورة، كما أنَّ للفكر تعلق في المسألة، فالإنسان يستفيد علمه العام من الخاص عن طريق قياس التمثيل، أقصد أنَّ الإنسان يعرف أنَّ الخنق الذي يشبه الكأه يَحْدُث من شيء خارجي أولا، وسيئ ثانيا؛ ولهذا يتدخل هو الآخر في إضافة مسحة قبيحة على الشكل الخارجي، الذي نتج آنَ الكأه، ولكن ربما بعد أنْ يعلم عنها المصاب كثيرا، فإنَّه لو أصيب بكأه فمن الممكن الاَّ يساوقه حدج، ولكن هذا صعب فالنائم ليس كالمستيقظ، ولهذا فاتخاذ الاجراءات اللازمة يجب أنْ تُتَخَذ قبل النوم؛ ليكون النوم بلا كأه..
التعليقات (0)