مواضيع اليوم

الحملة الانتخابية بتاونات : كل الأساليب تؤدي إلى القبة.

أخبار تاونات

2011-11-24 13:51:26

0

في اليوم الأخير للحملة الانتخابية التي خاضتها مختلف الأحزاب السياسية التي قدمت لوائحها بالدائرة الانتخابية تاونات تيسة يمكن الوقوف على مختلف الممارسات و الأساليب و التجاوزات التي ارتكبها مختلف المرشحين بهذه الدائرة ، فأمام عدم التجاوب الملحوظ للمواطنين مع ما يتم عرضه في هذا السوق الانتخابي ذو السمعة السيئة في الذاكرة الجماعية ، رغم نزول وزارة الداخلية بكل ثقلها للترغيب في المشاركة و الترهيب من المقاطعة ، لجأ المرشحون لمختلف الأساليب القديمة منها و الجديدة لاستقطاب الناخبين و التأثير على إرادتهم و منها على سبيل المثال :

1- استمرار توظيف أعوان السلطة في الدعاية للمرشحين النافذين خصوصا في الدواوير النائية التي لا تطالها عين الرصد و المراقبة و حيث لا زالت للمقدمين سلطة لا يعلى عليها (هناك حديث قوي في الشارع الوليدي عن قيام بعض مقدمي دواوير تابعة لجماعة بني وليد في الدعاية لمرشح الحمامة )

2- توظيف موظفي و موظفات الجماعت المحلية في الدعاية لرؤساءهم المرشحين للانتخابات البرلمانية (نسجل في هذا الإطار معاينتنتا لمجموعة من موظفات المجلس الجماعي لبني وليد يقمن بحملة مكشوفة من دار لدار للدعاية للمرشح رئيس المجلس )

3- التضييق الشديد على الأصوات الداعية للمقاطعة سواء بالاستدعاءات من أجل الاستنطاق كما حدث لأعضاء من فرع بني وليد للجمعية الوطنية لححملة الشهادات و أعضاء من المجلس المحلي لدعم حركة 20 فبراير بتاونات .أو بترهيب المتعاطفين مع موقف المقاطعة من المواطنين( رصدنا حالة صاحب مقهى ببني وليد علق على واجهات محله نداءات المجلس المحلي لدعم 20 فبراير بتاونات فأرسلوا له من يهدده باسم سلطات المنطقة بأوخم العواقب و تمت إزالة النداءات من واجهة المقهى )

4 - تركيز مختلف المرشحين على العامل القبلي في دعاياتهم الباردة و بدرجة أشد بعض المرشحين شبه أميين الذين لا يملكون ما يمكن أن يجمع حولهم شرذمة الهتاف الانتخابي

5- إمكانيات مادية و لوجيستيكية ضخمة يتم استعمالها في الحملة لا يقدر عليها إلا الراسخون في الثراء الفاحش ، سيارات لافتات ملونة كثيرة ، ملايين الأطنان من الأوراق يتم تشتيتها يوميا في الأسواق و الطرقات و سط البرك و الاوحال

أما بالنسبة لأوسع جماهير الشعب فالذي يهمها أكثر يوم 25 نونبر هو واش غادي يكونو سالاو الجميع ديال الزيتون و لا مازال خصوصا فموسم مضطرب بحال هذا ، أما الانتخابات فعارفين قبل وزارة الداخلية شكون غادي يديها ، و حتى شي واحد معندو أدنى تفاؤل باللي شي حاجة جديدة غادية تكون مختلفة على 2007 ولا 1997 و لا حتى 87 .و متأكدين باللي نفس الأسباب تؤدي دائما لنفس النتائج .

بقي أن نحييي أنصار المقاطعة من تنظيمات سياسية و نقابية و جمعوية و من شباب 20 فبراير و من عموم المواطنين و المواطنات الذي عبروا بشكل حضاري راقي يوم الأحد 20 نونبر بمسيرة شعبية حاشدة جابت مختلف الاحياء و الشوارع كما قاموا بحملة وازنة للدعاية لموقف المقاطعة في المناطق كل حسب إمكاناته رغم التضييق الممنهج عليهم ..

في الأخير لا يمكن الحديث عن هذه الحملة دون ذكر الفلاح الثمانيني الوليدي عمي عمار بوفثيلة الذي حشد يوم الثلاثاء مئات الأشخاص حوله في دعاية مضادة لأحد المرشحين الذي يعتبره مسؤولا مباشرا عن ضياع حقوقه العقارية ، الذي أعجبني في هذا الرجل الثمانيني الذي لا اتفق معه في طريقته هو إصراره على ما يعتبره "فضح الشفار"حتى بعد أن طالبه رئيس الدائرة شخصيا بعد ان اقترب منه بعدم التشخيص . لكنه أصر أنه مادام الكل في حملة فمن حقه أيضا أن يقوم بحملته الخاصة لفضح ما يعتبره فسادا ...
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات