الحمد لله على "نعمة اللارقمية"

يدعو الدكتور محمد لعقاب من خلال كتابه "تأثير الانترنيت على العمل السياسي" الصادر حديثا عن "منشورات الصباح الجديد" إلى مواجهة عزوف الناخبين خصوصا من الأجيال الجديد عن الذهاب إلى صناديق الاقتراع إلى ابتاع أساليب "رقمية" جديدة مثل البريد الإلكتروني والمدونات الشخصية (البلوق) وفكرة منتديات النقاش والمواقع الاجتماعية على غرار الفايس بوك ومخاطبة الناس عن طريق "اليوتوب" وغيره وحتى التصويت عن بعد باستعمال الانترنيت.

والملاحظ أن الانتخابات الرئاسية عندنا لهذه السنة تشهد "وعيا" متفاوتا بين المرشحين لهذا الهاجس الرقمي في محاولة كسب أجيال جديدة لا تعترف بالأساليب القديمة للاتصال، فمنذ اللحظة الأولى أقدم بعض المرشحين من خلال مديريات حملاتهم الانتخابية على تأسيس مواقع الكترونية مخصصة لهذا الموعد الانتخابي، لكن الملاحظ أن عموم تلك المواقع بقيت عند الخطوات الأولى لتأسيسها ولم تفعّل ولم تجدد وننتظر ذلك مع بداية الحملة الانتخابية. ومن "مساوئ" الصدف أن يأتي هذا التوجه الجديد متزامنا مع العطب الذي أصاب ألياف اتصال شبكات الانترنيت على مستوى البحر مما جعل الاتصال بالشبكة العنكبوتية يصل إلى أدنى مستوياته ويستحيل في الكثير من المناطق، مما جعل هاجس الانترنيت "البدائية" يعود غلى الأذهان بعد اعتقادنا أننا تجاوزناه. ويخشى البعض أن يستمر هذا العطل التقني أياما أخرى، وساعتها يحمد المسؤولون الله على أنهم مازالوا يعتمدون الطرق الكلاسيكية في العمليات الانتخابية فول اعتمدنا على "الاقتراع الرقمي" واستمر العطل لما تمت العملية الانتخابية بسلام.

الخير شوار