ماتش مصر والجزائر من التجارب الفريده التي نستطيع الاستفاده منها بأحسن ما يكون ان أعملنا العقول فمنذ سنوات طوال و البلد تعاني من الاخفاقات السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه أوصلت الشعب الي حاله من التبلد والرفض لكل شيئ وأي شيئ وعدم تصديق أي تصريحات ورديه من أي كائن في هذا البلد وأصبح عدم الانتماء هو السمه الغالبه لكل الشعب فالكل فقد انتمائه وحبه للبلد وأصبح يتمني التغيير ليس فقط في القيادات بل وفي كل سياسات هذا البلد وتوجهاته التي لم يعد لها معني أو ملمس شعبي أو البديل ترك البلد والهجره وترك كل شيئ ومع فشل القيادات السياسيه والحزبيه في ايجاد المشروع القومي الذي يلتف حوله الشعب بكافه أطيافه السياسيه والدينيه أصبح الشعب المصري اليوم عباره عن شيع وأحزاب حتي كلمه شيع وأحزاب لم تعد تصلح فقد تحول الشعب المصري العريق الي مجموعات من الشرازم المتفرقه فلا أهداف تجمعها ولا توجهات تحدها وكأنها جوقه موسيقيه هائله تعدادها أكثر من 80 مليون عازف كل ممسكا بألته الموسيقيه ويعزف اللحن الخاص به فان دققت فيهم لاتستطيع عينك أن تري اثنين يعزفان لحنا واحدا ولا تستطيع أذناك أن تلتمس أي صوت من الاصوات الصادره وانما صخب وضجيج عالي جدا يصم الاذان من كل أرض مصر …
وسط كل هذا الضجيج حان موعد "ماتش" مصر والجزائر والذي تمكنت وسائل الاعلام من اسكات كل هذه الضوضاء الصادره عن 80 مليون مصري ترقبا لسماع صفاره الحكم ببدء المباراه وهذه الوسائل الاعلام فشلت من قبل فشلا زريعا في مخاطبه الشعب ولم يستمع اليها أحد ولم يصدقها أحد ولكن اليوم الكل يستمع اليها منصتا مشدوها واشتري الجميع أعلام مصر وحملوها في أيديهم ووضعوها علي سياراتهم بل وفوق أسطح منازلهم وهي أي الاعلام المصريه الموضوعه علي أسطح المباني الحكوميه قد بليت تماما فوق أسطحها ولم تجد من يجددها أو يستبدلها وأصبحت مجرد خرق باليه تشهد علي الاهمال وعدم المبالاه للرمز ..
فان كانت القيادات السياسيه والحزبيه قد فشلت في ايجاد مشروع قومي يلتف حوله المصريون فقد جائت الفكره علي طبق من الذهب وهي الكوره أو الماتش كمشروع قومي يلتف حوله المصريون بكامل أطيافهم وينفثوا فيه طاقاتهم وجهودهم انتظارا وترقبا لغد أفضل ونتائج أحسن في الماتش ترفع من المستوي المعيشي لهم وتقي أولادهم شر الحاجه وترفع من مستوي الاداء الاقتصادي وتوفر فرص عمل للعاطلين الذين يحملون الاعلام المصريه ويجوبون الشوارع هاتفين مصر مصر مصر ..
وهذا الكم من القيادات السياسيه والتنفيذيه والشعبيه والحزبيه والفنانين والفنانات الذين تركوا كل أعمالهم ومشاغلهم وتفرغوا تماما للماتش في توحد نادر للمشروع القومي ..
لماذا لا يتم استغلال الحدث الكروي الذي تسبب في ايقاظ الوعي الوطني من رقاده طالما أن الكره فقط هي التي تصلح أن تكون مشروع مصر القومي فلماذا لا نستغل الكره وهذا الحشد ونعلن عن ماتش كروي بين مصر واسرائيل في العام 2020 كمشروع قومي علي أن يتم الاستعداد الجماهيري الشعبي التعبوي له والحشد الاعلامي الرسمي وغير الرسمي من الان ويبدأ هذا الاعلام الكروي في مخاطبه الوجدان الشعبي وتعبئته ليوم النصر الاتي والذي لا ريب فيه مما يؤدي الي التوحد والالتفاف والتكور لكل الشعب المصري …
مجدي المصري
التعليقات (0)