الحل الهندسي لمشاكل الزحام وإعاقة السيولة المرورية في مدينة القاهرة لا يكفي لحلها الحل الأمثل!!
لأن ذلك يتطلب بناء الكباري والأنفاق والمواقف متعددة الأدوار دون النظر إلى الواقع الجمالي البيئي ودون التوسع في استخدام المواصلات الجماعية المحترمة (مثل المترو والترام وأتوبيسات النقل الجماعي المنضبط) وإنشاء الميادين الكاملة تحت الأرض مثل ما يحدث في أوروبا للقضاء على مشكلة اختناقات المرور وقلة أماكن الوقوف وشغل نهر الطريق بحيث لا يبقى للسيارات مكانا تسير فيه!! إذا فالحل الهندسي وحده لا يكفي..
أما الحل المروري بتغيير مسارات أو تحديد اتجاه المرور أو إنشاء دورانات بعيدة لتجنب الدوران في الأماكن المزدحمة فإنه يشكل إضافة للمعاناة وإسرافا في استخدام الوقود وإذا لا يكفي أيضا!!
الحل يكمن في إنشاء جهاز للتخطيط والتنفيذ يحتوي على الجانب الهندسي والمروري والإنشائي وتخطيط المدن وتحسين البيئة والهندسة المعمارية ...إلخ
هذا العلم الجديد هو الذي لا بد أن نعتمد عليه في تحسين ظروف الحياة ورفع متوسط السرعة للسيارات الذي وصل إلى أقل من 16 كيلو في الساعة بما يشير إلى أكثر من مشكلة تهدد الاقتصاد القومي ولن نذكر الآن حفر ومطبات الشوارع لأن لها حديثا خاصا يصعب تناوله في هذه العجالة...
التعليقات (0)