مواضيع اليوم

الحلمنتيشية ضحكات ألم

Riyad .

2015-10-14 15:17:18

0

الحلمنتيشية ضحكات ألم

يمثل المصري حسين شفيق "1882-1948"المولود لأبوين تركيين فارس ورائد الشعر الحلمنتيشي بمصر ألم يكن بالوطن العربي قاطبة فمصر مدرسة وجامعة تٌعلم الآخرين وتٌصدر إبداعها للعالم أجمع , الشعر الحلمنتيشي شعرٌ هزلي ساخر خليط من العامية والفصحى يوصف حالة اجتماعية أو سياسية أو عاطفية بشكل هادف وبألفاظ هزلية ساخرة ويتم دمج ألفاظ غير عربية بالشعر الحلمنتيشي كنوع من الإضافة والتجديد , المتصفح للشعر الحلمنتيشي يٌحلق في سماء السخرية والمعارضات الشعرية لكبار الشعراء القدامى وحسين شفيق المصري وغيره طرقوا بالحلمنتيشية باب المعارضات الشعرية الباب الأكثر إثراءً وثراءً على المستوى الأدبي واللغوي .

مصر الولادة المدرسة الرائدة قدمت للعالم نموذج شعري هزلي ساخر فكاهي نابع من ضحكات الألم ففي الخليج هناك أسماء طرقت باب الحلمنتيشية  ولا يمكن التكهن بأسماء معينة فغالبية الشعراء طرقت باب الحلمنتيشية ضاحكين من آلم الواقع فهاهو السعودي صالح المالك يقول بعد انهيار سوق الاسهم 2006م :

سلام ايها المستثمرون ........... بأسهم سوقنا المتعثرونا
سلام فيه انذار شديد ........... لكم ياأيها المستضعفونا
بأنا سوف نمضي في تحد ...... الى التخفيض يامن تشتكونا
ونجعلها خسائر جائحات ...... فهل تدرون أو هل تعقلونا
وردتم جاهلين وماعلمتم ....... بأنا الواردون الصادرونا
أعيدوا كل ماكنتم كسبتم ...... أعيدوه وانتم كارهونا
وإلا فاعلموا انا سنقضي .... عليكم واسألوا من يعلمونا
سلوا الجماز عنا كيف كنا ..... وهيئة سوقنا ياجاهلونا
لتخبركم بأن لنا نفوذا ..... وانا القاهرون الغالبونا
ألسنا نجعل الشاشات خضرا ..... وحمرا ايها المتعاملونا
نحذركم صغار السوق منا ..... وننذركم فهلا تفهمونا

الأسماء الخليجية والسعودية على وجه التحديد لا يمكن حصرها رغم قلة المصادر التي حفظت الأسماء والأعمال الأدبية .

الأدب عالم كبير ورائع لدرجة الخيال , رواد المدارس الأدبية كٌثر بالعالم فهم أداة ربط بين الماضي والحاضر والأدب وسيلة تاريخية إبداعية حضارية لا تنمو وتزدهر الإ في بيئة العلوم والمعرفة , الحلمنتيشية بعيدة عن الدراسة والتحليل والحفظ فمن النادر وجود مصدر يٌسلط الضوء على ذلك النوع من الشعر وإن وجدت مصادر فإنها لا تكاد تٌشبع الباحث والقاريء الجائع وتلك مسؤولية مؤسسات التنوير والمعرفة التي تسير ببطء في عالمٍ يتحرك بسرعة البرق متجاوزاً كل شيء تاركاً خلفه قديم عذب كعذوبة الماء فمن السخرية إهمال فنون ومدارس أدبية راقية ورائعة  .
























التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات