توقفت دموع حسام عندما بدأ يقرأ تللك الحكاية التي عاش زمانها ولم يدركها او تروى له . كتبت ندى في تللك الصفحات الاتي ((((((( ااااااااه اكاد اختنق من الضيق واحساسي بالضعف . لا اعرف لماذا احيا . وانا لا قيمة لي في الحياة . انني ولأول مره اشعر برغبة شديدة داخلي ان تتنتهي حياتي باي شكل . اعلم ان الله قد يسامحني لانه يعلم كيف ان حياتي اصبحت عذاب كيف انني اصبحت انسانه منبوذه من الجميع .... قابلت هنا اليوم في المدرسة . حاولت ان اتكلم معها ولا انكر انني كنت اتعمد ان ياتي اسم حسام في حديثنا معا .. انني اشعر عندما اذكر اسمه على لساني انه يداعبني ويراقصني ويحكيلي اجمل الحكايات . ولكني فوجئت بهنا تصارحني بانها لا تعرف حتى الان ان كان حسام هو ذلك الرجل الذي سيسعدها ام لا . بالرغم من انها تحبه منذ أن كانت طفله ولكنها تخاف ان يكون هذا الحب شيئا من تعود .
ووجدتني انهرها واقول لها كيف يكون حسام في مجال تفكير . وهو اعظم الرجال على وجه الارض . انه انسان مثالي ولا اعتقد انه فكر يوما في مثل تفكيرك..... الاسرة جميعها تعلم كم هو مقنع بك . ردت على هنا بكل غرور ولما لا يقتنع بي . ان اجمل فتيات الحي بل البلدة كلها . ولا ينقصني شيئ . المفروض ان تكوني يا ندى اكثر الناس ادراكا لحقيقة مثل ذلك . حاولت ان اتظاهر انني لم افهم مقصدها وقلت لها لا تكوني مغرورة يا هنا واحمدي الله على النعمة التي انعم الله عليك بها . ولكني وجتها تثور في وجهي وتقول اعلم ان من هم في مثل حالتك لا يكون لهم هم في الدنيا الا الحقد على من حولهم من الاسوياء . انا اعرف انك تحبين حسام ارى ذلك في نظراتك له من بعيد . ارى ذلك في رغبتك الدائمة في الحديث عنه . ولكن اود ان اقول لك كلمة عليك ان تعيها جيدا . ان حسام لن يحبك يوما وان حسام ليس على استعداد لان يربط حياته بفتاة كانت مصدر تعاسة للجميع .
الكل يعلم انك كنت شؤما على اسرتك .......... لا اعرف كيف جائتها جرية لتنطق بهذه الكلمات . وهل ماقلته هو راي الجميع ؟ . هل هو راي حسام ؟
وهل ماقلته صحيح ؟ . هل فعلا انا احقد على الجميع ؟. انا انسانه حقوده ؟.لا اعرف . لا اعرف اي شئ . هل اخبر حسام ليعاقبها على ما قالت ؟ . ولكن حسام لا يكترث بي هي حبيبه . اما انا فلا شيئ . ولماذا يهتم فتاة عاجزة مثلي . حتى لو لم تكن هنا موجوده في حياته . فما كان ليحب او يتزوج من فتاة اعاقتها مثل اعاقتي كيف ستنجب له الاطفال كيف ستهتم به وهي لا تقدر على الاهتمام بنفسها . كيف وكيف وكيف . انت على حق يا هنا . انا انسانه لا قيمة لي في الحياة . انا انسانه ضعيفه لا تقوى حتى على ان تنهي عذابها . ولكن لابد وان تأتيني يوما الشجاعة واتخلص من عذابي وحياتي ربما اجد عند ربي راحتي ))))))))).........
اعاد حسام قراءة هذه الجزء مرات ومرات اعاد القراءه وهو لا يعرف لماذا ؟ يشعر بان هناك شيئا غريبا قد اصابه بعد قراءة تللك الكلمات . هل هو الغضب من هنا ؟. ام من نفسه وهل هنا فعلا لا تحبه ؟. وهل ندى كانت تحبه ام هو مجرد احياج وتعطش للحب ؟. لم تجد ندى اماهما غير حسام كي توجه له كل رغباتها واحلامها . وكيف لم يشعر بها ؟ ولو كان شعر فهل كان سيحبها فعلا ؟ وان احبها فهل كان سيتزوجها ؟. شعر حسام براسه تدور وتدور ... يااااااااااه كم كان هذا اليوم طويلا وها هو فجر اليوم التالي قد اتى . حمل حسام دفتر يوميات ندى وتوجه الى غرفته ..ولكن استوقفه صوت بكاء امه قادما من غرفة الضيوف . فتوجه للغرفه وفتح الباب فوجد امه تجلس على سجادة الصلاة تبكي وترفع يديها بالدعاء. قاطعها حسام . محاولا تهدئتها والتخفيف عنها . قال لها هل ماذلت مستيقضة تطلبين الرحمة والمغفرة لندى يا امي . نظرت له امه في حزن وانكسار ثم قالت باكية بل اطلبها لنا جميعا . اطلبها لنا جميعا يا ولدي نحن من قتلنا ندى لا بد وان هناك شيئ غفلنا او تغافلنا عنه كان يحزنها . اعتقدنا ان اطعامها . وتوفير ملبسها كفيل باسعادها . ونسينا جميعا أن هناك انسانه لها مشاعر تعيش بيننا . الله يرحمنا يا ولدي . الله يرحمنا يا ولدي .
لم ينطق حسام بكلمة واستدار منكس الراس متجها الى غرفته .
وفي غرفته استلقى على سريره وقد اسند الدفتر على صدره بين ذراعيه . ثم اغمض عينه . ولأول مره ينام حسام دون ان ينظر في صورة هنا . ولاول مره تكون ندى هي اخر ما يفكر فيه قبل منامه . ولاول مره تأتيه ندى في احلامه مبتسمة سعيده تلبس فستانا أبيض . ولأول مره يراها تسير بدون عكازين .
كانت سعادة شرين باحداث الامس ماذالت تحرم عينيها من النوم . خاصة وانها قد وضعت قفلا خاصا بها على شقة حسام كي تتمكن في اي وقت وكل وقت من دخول الشقة اثناء فترة غيابه . كانت تنتظر بفارغ الصبر خروج والدها للعمل كي تتسل من جديد لشقة حبيبها . وتنام من جديد بين احضان اشيائه.
اما هنا فقد كانت ايضا مستيقظة تاكلها نار الغيرة . فمن هي تلك التي اخذت منها حسام . من هي تلك التي استطاعت ان تجعل حسام يتخلى عن مبادئه وأخلاقه ودينه . حسام لم يحاول يوما تقبيلها بالرغم من انها في مرات كثيره كانت تتمنى ان يفعل . هل هي زوجته .؟ هل تزوجها عرفيا مثلما نسمع من خلال القصص التي تاتينا من العاصة .؟ هل ؟ وهل ؟ وهل ؟
لابد وان تواجهه . لابد وليكن ذلك حالا . توجهة هنا للهاتف . واتصلت بمنزل حسام . وجاء صوت امه منهكا حزينا على الطرف الاخر . قالت هنا صباح الخير يا طنت معلش انا اسفه بتصل بدري كده بس انا كنت عاوزه حسام ضروري . اجابت الام . معلش يابنتي حسام نايم اصله مكنش نام من ساعة مرجع من المقابر . ردت هنا بلا مبلاة وعدم اكتراث " اه اسفه ياطنط نسيت اقولك البقية في حياتك . معلش دي اراة ربنه ياريت حسام يكلمني اول ميصحه "
الى اللقاء في الحلقة القادمه |
التعليقات (0)