مواضيع اليوم

الحلقة الثانية ..هل هى محاولة لإجهاض ربيع فلسطينى قادم؟؟؟

سعيد يوسف

2011-06-01 00:25:18

0


حيث أن قيادة فتح وحماس لم يتوقعا هذا الحراك الذى إجتاح البلاد، غزة وضفة، مطالباً إنهاء الإنقسام والذى أثار حالة من السخط فى صفوف حركة حماس فقامت بقمعه بالملاحقة والهراوات والإعتقالات .
وتلتف عليه القيادة الفلسطينية في رام الله بساندويش ومشروب لعله يطفئ الرفض فى صدور الشباب الذين هم وقود الدول ووقود التغيير أينما تواجدوا .
هم يشكلون الرافعة الحقيقية لكل قضايا المنطقة .
وإن ما دعانى للنبش فى حركة وثورة الخامس عشر من آيار هو الشعور حقيقة بأن هناك إتفاق مبرم بين قطبى الحكم فى فلسطين والذى تبلور أثر خشية الطرفين من تصاعد مطالب الحراك الشبابى وصولا لإسثاط حكميهما.
ويبدأ الشباب بمطالبة التغيير الحقيقى والجذرى وهو رحيل النظام والذى بالتأكيد سيشعر الحاكمين بأن هناك ثورة شبابية على حكمهم وإدارتهم سواءاً فى غزة أم فى الضفة الغربية .
ففى غزة تقتنع حماس وبشكل لا يدع مجالاً للشك بأنها إعتقلت وقتلت وصادرت أحلام نصف الشعب الفلسطينى تحت طائلة ماكنة القمع وكب
ت الحريات، وأن الاستمرار في القمع سيزيد من عمر حكمها، وتناغم معها قطب الحكم الآخر في رام الله ليستمر في سياسة إدارة الظهر لغزة كشرط ضروري في إدارة دولته الاقتصادية في الضفة الغربية.

وما إن إشتعل فتيل التغيير الذى طال الإقليم بأكمله وامتزجت رياحه بهتافات الشباب فى فلسطين .
ليذهب الطرفان الحاكمان إلى نداء قد إستصرخهم على مدار أربعة سنوات لم يلقى أذناً صاغية ليذهبا الطرفان إلى خطوة إنقاذ لإستمرار بقائهم أطلقوا عليها إسم المصالحة .
وبالتالى هم يعتقدون بأنهم بذلك قد إستطاعوا خمد الوعي بضرورة التغيير بهذه الخطوة الالتفافية وكأن الشباب تحركوا من أجل توحيد نظامي الحكم، الأمر الذي يعني التعظيم من قدرتهما على السيطرة على مقاليد البلاد في جناحي الوطن، دون أدنى ضمان لإنهاء الانقسام!!!. لمثل هذا خرج الشباب يوم 15 آذار؟....لمصالحة حكام لا تفضي لإنهاء الانقسام ... الشعار الأبرز في حركة الشباب.

يا سادة، الشباب الفلسطيني بانخراطه في الشأن العام ووعيه بتعقيدات المرحلة لن يصمت طويلا على هذا النهد المستهتر بالشعب وحقوقه ومتطلبات العمل من أجل التحرر والاستقلال الوطني.

أيها القادة العظماء، عليكم بتدارك الوضع قبل أن يسبق السيف العذل، فهو بانتظار تطبيق ما أبرمتموه من اتفاق للمصالحة منتظرا إدابة السؤال، هل سيفضي اتفاقكم إلى انهاء الانقسام؟

فإن لم يكن كذلك، فلن يبقى لكم لدى الشباب سوى ما تبقى لغيركم من حكام سبقوكم إلى حيث تعلمون.

إن لم يكن منكم ربيع إنهاء الانقسام، فانتظروا ربيعا فلسطينيا سيقوض حكمكم الواهي، وإنا لمنتظرون.

أ‌. سعيد يوسف
فلسطين

0162011
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !