لم أعرف هل أقيمت الحكومات من أجل تخفيف العبء والمشقة على الشعوب 0؟أم لتعذيبهم والضحك عليهم والاستهتار بحقوقهم والعمل على إزهاقهم ؟هذا ما نراه الآن في كل مصلحة حكومية في مصر وكأنهم يرفعون شعارات عسر ولا تيسر00اعدل ولاتعدل00موت ولا تحيا وهكذا00!عندما تذهب لقضاء أي مصلحة حكومية تجد أمامك الروتين المخزي والقاتل والذى لاتحد له أي مبرر وفى الوقت الذي أصبحت فيه الحكومات في العالم تتنافس للعمل من اجل راحة شعوبها وتوصيل الخدمات إليهم بكل سهولة ويسر إلا إننا مازلنا نعانى أشد المعاناة من الكلمة المعتادة من قبل الموظفين ألا وهى (فوت علينا بكرة يا سيد) وهذا ما لمسته في خلال بعض قضاء مصالح لي ولبعض الناس فهذا منزل مبنى منذ عام 1980 ونريد إحلاله وتجديده حيث انه آيل للسقوط في اى وقت فنجد الجمعية الزراعية تعترض وتهدد بإزالة المباني رغم أن المنزل في وسط الكتلة السكنية ومبنى من ثلاثون عاما ويطلبون تصريح مباني وما أدراك ما تصريح المباني؟ موظفين بالجمعية الزراعية والإدارة الزراعية وحماية الاراضى أساتذة في إذلال الناس البسطاء ويعملون بالمقولة الشهيرة (إذا أردت أن تنجز فعليك بالونجز) وباريت يخلصوا كمان وكأن الإنسان الغلبان بقرة حلوب تحلب لهم فلوسا هذا نموذج من المصالح الحكومية والتي تتمثل في( الجمعية الزراعية بناحية عزبة الأحمر مركز دكرنس دقهلية ومن تعامل الإدارة الزراعية بميت سويد ومديرية الزراعة بالدقهلية) وحدث ولاحرج أما إن كان لك مصلحة في وزارة الزراعة المصرية فالموت اقرب إليك من قضاء هذه المصلحة وعلى سبيل المثال مشكلة الفلاحين المتضررين من تطبيق قانون رقم96لسنة 92 والخاص بإنهاء العلاقة بين المالك والمستأجر ونخصهم بالاسم فلاحين قرية الحرية التابعة لمركز دكرنس محافظة الدقهلية الذين يسعون للحصول على الأرض البديلة منذ عام 1997وإلى الآن لم يحصلوا عليها بسبب وعود وزارة الزراعة الزائفة وتخدير هؤلاء الفلاحين المساكين بالكلام المعسول والذى ليس له قيمة 0 وهكذا لو ارادت أرملة السعي من اجل عمل معاش لها وأبنائها الأيتام تجد الذل والهوان ويجعلونها تلف السبع لفات من اجل الحصول على أوراق روتينيه لاتسمن ولاتغنى من جوع وليس لها فائدة حقيقية ولكنها هي المذلة والهوان ولماذا تجديد قرارات العلاج على نفقة الدولة كل عام ونجعل المريض يلف ويدور وهو في اشد الحاجة للراحة فلماذا إذا تجديد القرارات مادام المريض مريضا بمرض مزمن يجتاح العلاج مدى الحياة طبعا أسئلة لم نجد لها اى إجابة وأصبحنا في حيرة من أمرنا وهذه الأخرى مركز الكلى بالمنصورة والمسمى يستشفى غنيم أصبح يؤجل العمليات إلى بعد سنه وسنتين والمريض يعانى اشد المعاناة فأين يذهب ليجرى عمليته؟وهو لا يجد قوت يومه رغم وجود أسرة بالمستشفى فارغة بكثرة ولكن نشكى لمن هذا الكلام ؟هذه حكومة الروتين والإذلال إلى الأبد 0 متى تعمل الحكومة بصدق مع الناس ومتى نتخلص من الروتين الحكومي الذي أنهكنا ومادامت مشكلة المواطن واضحة فلماذا نصعب عليه المسائل ونعقد له الأمور ونجعله يدور السبع لفات من اجل قضاء اى مصلحة حكومية صغرت أم كبرت فعلى الحكومة إن كانت صادقة في تخفيف العبء على المواطنين أن تتنازل عن شغل الروتينات المعهودة والتي ليس لها اى فائدة 0 فهل تعمل الحكومة والموظفين على راحة الشعب؟ أم ستظل بروتينها المعهود الذي جلب لنا الضغط والتعب النفسي والأسقام ؟أتمنى أن نصدق مع أنفسنا ونرحم بعضنا البعض ونيسر الأمور على الناس وألا نعمل على تعذيبهم وتكليفهم فوق طاقاتهم فنحن نحلم بذالك وإلى لقاء
التعليقات (0)