يبدو ان العراق مازال ترزح تحت وطاة جلاد آخر وديكتاتور جديد في غير حلة ، وهكذا نحن من ظالم الى ظالم ومن فاسد الى فاسد وتبقى سلسلة الجور والعدوان مادام هؤلاء المنتفعين والمتحذلقين بيدهم مقاليد السلطة . ومن عجب الدهور ان كل عراقي طولا وعرضا يعرف حقيقة رئيس الوزراء الفاسد . ولكن الصمت المطبق والسكوت البين هو الاوضح وهو الابين . ولا اعرف هل ان الصمت يجدي نفعا او اننا نعيش كدولة متطورة والخيرات تحوطنا من كل جانب !!
عجبا والله وعجبا لأولئك الذين ادعو الثقافة والادب واولئك الذين يحلمون بالليبرالية وهم ساكتون . بل العجل كل العجب من المتدينين المزيفين ومن تلك المرجعيات التي تحنو لها الملايين ولها كلمة الفصل في كل شيء لكن هي كالحجارة بل ان بعض الحجارة يتفجر منه الانهار . مالكم يا شعبي الى متى هذا السكوت هل ان تونس ومصر اسوأ حالا منا ثم ثاروا ؟ ام مصر وتونس يعانون مثلما نعاني ويشهدون الآلام والمحن والتفجيرات وانتهاك الأعراض والمقدسات وها قد انتفضوا للتغير !
المالكي وحكومته هم اشد ظلما وعدوانا على العراقيين من بن علي وحسني مبارك وعلي عبد الله صالح ، لكن نسكن ونصمت ونصمت ونحن نحتضر . وخيراتنا تهدر شرقا وغربا شمالا وجنوبا ونحن نهضم الشظف والعوز وماذا ؟ نسكت ونصمت !! ولا اعلم هل بصمتنا ثورة ام تغيير ؟؟
ان حكومة المالكي التي تخلو من كل شريف واصيل وتخلو وتفقد شرعيتها الشعبية والشرعية الحقيقية وتخلو من الكفاءة والنزاهة والخبرة ستجعل العراق يمر بمرحلة لا يحمد عقباها وايضا يوم يعض الناخب على اصبعه ويقول يا ليتني لم انتخب فلانا !
ان المالكي وهو معرف بأنه فعل الكثير ومنح واعطى الكم الهائل في سبيل بقاءه على كرسيه الزائل لأن الذي يأتي الى منصب ليس منصبه بإستطاعته يقدم الكثير ويعطي التنازلات في سبيل البقاء
فالمالكي مثلا في حكومته الثانية قدم الكثير لدول الجوار في سبيل بقاءه لأنه يعلم مدى تأثير هذه الدول الاقليمية على كرسيه الزائل فمثلا :-
1. المالكي منح الاردن نفط مخفض على حساب الاقتصاد العراقي وفي ظل ملايين العراقيين الذين يخضعون لخط الفقر بظل حكومة المالكي الفاسدة..
2. المالكي وافق على مخطط تدفق (سونومي مصري) مليوني للعراق.
3. المالكي وافق على توقيع اتفاقية إستراتيجية مع مصر يمكن للقاهرة وللمصريين ان يكون لهم موطئ قدم سياسي و اقتصادي وامني واستخباراتي وعسكري بالعراق. اي جعل العراق تحت الهيمنة المصرية..
4. المالكي وافق على ربط العراق بمنظومة المحيط العربي السني.. والتي تعني (تسقيط الاكثرية الشيعية بالعراق بالمحصلة.. بعد شعور المالكي بان الشارع الشيعي رافض لسياساته الفاسدة ونتيجة سوء الخدمات وزيادة الفساد).
5. المالكي لم يقف ضد مافيات الدعارة والخطف ضد العراقيات.. ولم يعترض المالكي على استغلال العراقيات في دور البغاء والنخاسة العربية.. بشكل جلب انتباه العراقيين .. علما استغلال العراقيات في سوق الدعارة بالدول التي تسمى العربية.. يزيد من مدخولات هذه الدول الاقتصادية من قطاع السياحة الموبوءة.
هذا هو المالكي الناقص غيرة ، الذي جعله البعض وطبّل له بأنه المنقذ وهو رجل المرحلة وهو القوي الأمين ، وسيعلمون حقيقة المالكي هذا السفاح النهم للقتل والسفك فهو الذي دار ويدير السجون السرية ببغداد وغيرها في المحافظات وهو الذي يستهزأ بشعور العراقيين ويريد ان يرضيهم بـ15000 دينار ويخفض راتبه الى 50 % وكأنه أحسن الى الشعب ليبرر عما فعله في سنواته الاربع المنقضية من جور وظلم واهانة واستبداد وفساد ...الخ .
التعليقات (0)