الحكومة المصرية في مأزق بسبب قضية الشاب خالد سعيد ..

النيابة المصرية تأمر بحبس الشرطيين في واقعة مقتل الشاب خالد سعيد

2010/07/01 06:53 م

(Alwatan)



القاهرة – يو بي اي - ا ف ب: اعلن مسؤول في اجهزة الامن المصرية ان ضابطين في الشرطة المصرية اودعا السجن الاحتياطي الاربعاء لمدة اربعة ايام بانتظار نتائج تحقيق حول وفاة شاب تعرض للضرب حتى الموت من قبل عناصر قوى الامن.
وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان «نيابة استئناف الأسكندرية امرت بحبس كل من محمود صلاح امين شرطة بقسم سيدي جابر وعوض اسماعيل سليمان رقيب شرطة بالقسم، اربعة ايام على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة في واقعة وفاة الشاب خالد سعيد قتيل سيدى جابر».
واوضح ان «النيابة وجهت للرجلين تهمتي القبض على مواطن بدون وجه حق واحداث تعذيبات بدنية به واستخدام القسوة معه» وليس «القتل».
وكان خالد محمد سعيد (29 عاما) تحول الى رمز للعنف الذي تمارسه قوى الامن تجاه المدافعين عن حقوق الانسان المصريين، وذلك بفضل الانترنت على الاخص.
وكانت مصر دخلت في جدل مع الاتحاد الاوروبي بعدما طلب سفراؤه في القاهرة اجراء تحقيق «محايد وشفاف» في موت الشاب، الأمر الذي اعتبرته الخارجية المصرية مخالفا للأعراف الدبلوماسية و»تدخلاً غير مقبول في شؤونها».
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان مسؤولين في الوزارة استدعوا سفراء دول الاتحاد الاوربي في القاهرة لكي يعبروا لهم عن رفض مصر لقيامهم باصدار بيان حول التحقيقات الجارية في القضية.
ووصف زكي البيان، الذي اصدره السفراء، بأنه «مخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية»، و»تدخلا غير مقبول» في الشأن الداخلي المصري من قبل سفارات أجنبية معتمدة في القاهرة، بخاصة وأن هناك تحقيقا في الحادث يتولاه القضاء المصري الذي يجب على الجميع احترام اجراءاته وأحكامه.

ـــــــــــــــــــ

يبدو أن الحكومة المصرية أصبحت في مأزق شديد و باتت مضطرة لاحترام شعبها و احترام إنسانيته و تأديب كل من تسول له نفسه بأن يعتدي جسديا بوحشية كما فُعل بخالد سعيد من قبل هذه الأجهزة الأمنية الظالمة .. و قضية هذا الشاب أثرت فيَ كثيرا وقتها و أثرت في الكثيرين غيري وخصوصا عندما قرأت مقال لأحد المدونيين الكرام هنا في إيلاف حول قضيته و كيف تم التقاط صورة له قبل وبعد التعذيب .. و دعوت وقتها من قلبي  أن لا يضيع حق هذا الشاب المسكين المظلوم .. و كما تقرؤون اليوم .. فقد انتفض الاتحاد الأوروبي  للدفاع عن هذا الشاب المصري .. و ما أشبه قضية هذا الشاب اليوم بقضايا كثيرة في وطننا العربي .. ففي الماضي استعنا نحن الكويتيون بالغرب ليرفعوا عنا ظلم جيراننا .. و ها هي غزة اليوم تأتيها القوافل والبواخر من هناك حيث يُحترم الإنسان .. حتى وصل الأمر للدفاع عن الأشخاص !! كهذا الشاب المصري المظلوم .. هل بتنا نحن العرب - حكومات وشعوب - غير قادرين على إنصاف بعضنا البعض !! و هل الظلم الذي اعتدنا عليه كشعوب عربية أصبح يؤرق غيرنا حتى بات غيرنا هذا يدافع عنا و لا يرضاه لنا .. نحمد الله أن الظلم بدأ ينحصر في منطقتنا - و لو قليلا - وهذه كلها بوادر طيبة تبشر بدنو أجل الاستبداد و الطغيان الذي عانينا منه طويلا نحن الشعوب العربية .. أطيب المنى ..