مواضيع اليوم

الحكومة العراقية تنافس السي اي ايه في سرعة التحقيقات !

عبد العراقي

2009-10-26 18:36:20

0

 الحكومة العراقية تنافس السي اي ايه في سرعة التحقيقات !
بالامس كان الاحد الدامي وقبل ايام كان الاربعاء الدامي وحتما سيكون هناك ايام دامية اخرى ينتظرها العراقيون تصيب بغداد المسلوبة الارادة والامان مادامت تحكم من قبل محتل غاشم غبي او متغابي ومحتل غادر يحمل ثارا لها لانها اذلته بالامس القريب وانتهازي عميل لايهمه دماء ابنائها بقدر همه على مصالحه الشخصية ومصالح حزبه الطائفية ومصالح حلفائه الاقليمية الغير مشروعة في ارض العراق المباحة في زمن الديمقراطية الحمراء .
منذ سنوات الاحتلال تحمل العراق و العراقيون الاف العمليات التفجيرية الضخمة التي لو اصيبت بها اي بقعة في العالم لتغيرت حكومات وانهارت احزاب وظهرت احزاب وتغيرت قيم وماتت حياة , لكن في العراق الديمقراطي العراق الذي يرفل ابناءه برفاه السيارات المفخخة والمليشيات التي تتوالد كما اشواك السحرة والشياطين والكهرباء المعدومة والمياه التي لاتشبع عطش العطشى والمدارس المغلقة والمصانع الخربة في هذا العراق لاشيء يتغير بالنسبة للمحتل الامريكي والمحتل الفارسي وحكومة المنطقة الخضراء حتى لو اصبحت كل ايام الاسبوع اياما سوداء بالنسبة للعراقيين مادام "المجرم" مشخص ومعروف ومثقف الشعب على اتهامه بمجرد حصول التفجير فالحكومة العراقية باتت تحسدها كل اجهزة الامن العالمية على سرعة وصولها للمجرم وتشخيصه حتى الاسكتلنديارد والسي اي ايه تفكر جديا بالاستعانة بخبرة هذه الحكومة في كشف المجرمين فهذه الحكومة ضربت الرقم القياسي في سرعة اكتشاف المجرم عندما تريد ان تلصق التهمة باعدائها واعدائها هنا هم شرفاء الشعب العراقي ممن دافعوا عنه وبنوا وطنه لخمسة وثلاثين سنة فهؤلاء الشرفاء اللذين كانوا ينزفون الدم والعرق دفاعا عن العراق يتهمون اليوم ممن كان يعيش في مواخير الغرب وياكل من فتات موائد مخابراته ليتامر على العراق , وحطمت الرقم القياسي في بطء اكتشاف المجرم عندما تشعر ان كشف هذا المجرم يضر بمصالح احزابها والجهات الاقليمية التي تدعمها فجريمة جسر الائمة التي راح ضحيتها اكثر من الف شهيد خلال دقائق لم "يعرف" مقترفها على الرغم من مرور سنوات على وقوعها وجريمة تفجير مرقد الامام الهادي والتي استغلت من قبل شراذم الفرس لمحاولة تفتيت العراق والتي ذهب بسببها مئاة الاف القتلى من العراقييون الابرياء لم يزل مقترفها مجهولا رغم مرور ثلاث سنوات ....
ان من لايرى المجرم الحقيقي الذي يقف وراء كل الاجرام الذي حدث ويحدث في العراق لايمكن ان يكون انسان يحمل عقل وادراك بني الانسان و القاعدة القانونية تقول عن كل جريمة ابحث عن المستفيد والمستفيد هنا لايمكن ان يكون الا الفرس بالدرجة الاساس نحن طبعا لاننفي ان هناك اطراف اخرى مع الفرس خارجية وداخلية مستفيدة مما يحصل في العراق على راسها الكيان الصهيوني كطرف خارجي والاحزاب الكردية كطرف داخلي فالصهاينة يسعدهم اضعاف اي قطر عربي لان ضعفه يخرجه بديهيا من اي جبهة يمكن ان تشكل في يوم من الايام لتحرير الارض العربية من قبضته , اما الاكراد فكل ضعف للجانب العربي من العراق يصب في مصلحة مايخططون ويعملون على اقامته من كيان سياسي في شمال العراق فانشغال الجانب العربي بمشاكله يعطيهم الوقت الثمين الذي يحتاجون اليه لتثبيت ركائز كيانهم الغير شرعي واللذين يعملون اليوم بكل جهدهم ليوصلوه الى النقطة التي يعتبروها اصبحت امرا واقعا يفاجئون به الجانب العربي من العراق , لكن هذه الاطراف الطرف الصهيوني والطرف الكردي يستفيدون مما يحدث دون خلقه , لكن الفرس هم من يخلق الجريمة ليستفيدوا منها ومن توابعها فهؤلاء يعلمون علم اليقين ان العراق هو الدولة الوحيدة القادرة على الوقوف بوجه اطماعهم في المنطقة العربية وهو الوحيد القادر على انهاء حلمهم بالسيطرة على الارض المقدسة , وهم يعلمون ايضا ان العراق يستطيع ان يتعافى سريعا من كل امراضه ليقف على قدميه مرة اخرى ليكون حامي البوابة الشرقية للامة ليوقف اطماعهم في المنطقة وليسقيهم السم مرة اخرى فلهذا فهم لايمكن ان يتركوا هذا العراق يتعافى ليقف حائلا امام اطماعهم ويسقطها مرة اخرى كما اسقطها في الثمانينات من القرن الماضي . لكن المشكلة بالنسبة للعراق ليست فقط في الفرس وافعالهم لكن المشكلة في من يحكم في بغداد من امريكان متغابين وعملاء لايهتمون بحياة الشعب العراقي فهؤلاء الطرفين لم يتهمو لحد الان المتهم الرئيس في كل مايحدث في العراق الا وهم الفرس فنفس الطرفين اعلنوا اكثر من مرة ان ايران تتدخل في الشان العراقي وان ايران ترسل الاسلحة الى الارهابيين وان ايران تدرب المليشيات وكل يوم يخبرونا عن المخازن المليئة بالاسلحة الفارسية التي يعثرون عليها في اكثر من مكان في العراق ولكن مع هذا يتهم المالكي وحكومته البعث وسورية بما يحدث في العراق مع العلم ان لا الامريكان ولا الحكومة اعلنوا ولو لمرة واحدة عن عثورهم مثلا على اسلحة سورية في العراق اذا ما هو السر في اتهام الحكومة للبعث في كل مرة يفجر عملاء ايران السيارات المفخخة في بغداد ويقتلون العراقيين البسطاء , انها سياسة العمالة التي لاتعرف الاخلاق فهؤلاء يعلمون ان الشعب العراقي اخذ يتوق الى الامان الذي كان سائدا في زمن حكم البعث وان كل تفجير يحدث في بغداد تتبعه موجة من الشعور الشعبي بالتعاطف مع البعث والبعثيين ولهذا تحاول الحكومة التشويش على الشارع العراقي وحرف مشاعره تجاه العداء للبعث للتقليل من فورة التاييد الشعبي للبعث لان هذه الحكومة تخاف ان تستيقض يوما بعد احد التفجيرات التي يقوم بها الفرس على مظاهرات شعبية عارمة تطالب بعودة البعث وهذا طبعا هو الكابوس المرعب لهم ولاسيادهم الفرس ولهذا نجد ان الحكومة وباعلى رموزها تسارع لاتهام البعث بالقيام بهذه التفجيرات لتعطي نفسها السلطة للقضاء على اي تحرك شعبي يطالب بعودة البعث باعتبار ان البعث متهم من قبلها لكن فات هذه الحكومة ان الشعب العراقي صاحب الثورات والتضحيات لن تهمه كل كلابها المسعورة من التي دربت على ايدي خبراء الارهاب الفارسي عندما يحين الوقت وتنضج الظروف للثورة الشعبية القادمة التي ستعيد العراق الى عهد الكرامة والامان من جديد ........
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !