طوال سنوات حكم البعث في العراق حصل الاردن على دعم من العراق بحجم لم يحلم به اي قطر عربي اخر وخاصة في فترة حكم الرئيس الشهيد صدام حسين فقد قدم هذا الرجل العروبي الشهم النفط مجانا للاردن وتنازل له على شريط حدودي كان متنازع عليه بين حكومة العراق التي سبقت البعث والاردن تماشيا مع الايمان بان الارض العربية هي واحدة ملك للشعب العربي في العراق والاردن وكل بلاد العرب التي قسمتها يد الاستعمار فهذا الرجل العروبي لم يكن يؤمن بحدود الاستعمار البريطاني والفرنسي ولابتقسيمات سايكس بيكو , من هنا كان الدعم العراقي للاردن بلاحدود , ويعلم الاردنيين جيدا انه لولا تجارة العراق معهم ومساعدته لهم في الثمانينات والتسعينات لاختنق الاقتصاد الاردني حد الموت , والمتابع للاحداث التي جرت خلال القمة العربية في بغداد في عام تسعين يدرك ان كثير من الاحداث التي تلتها ومنها احداث الثاني من اب كانت نتيجة لتخلي العرب والخليجيين خاصة عن الاردن وفلسطين , وما تحرك العراق الا ليعيد الثروة الى اهلها العرب في كل البلاد العربية وانهاء احتكارها من قبل امارات لاتملك اي مقومات للدول , في حرب القادسية ضد الفرس قدم العراق للاردن كتائب كاملة من دبابات جفتن البريطانية كان قد غنمها من الفرس وكانت حديثة لم تسجل عداداتها الا بضعة مئاة من الكيلومترات وبطاريات متكاملة من المدفعية مع عتادها غنمت ايضا من الجيش الفارسي ......
في مقابل كل هذا الدعم ماذا قدم الاردن للعراق .. اول ماقدمه الاردن للعراق هو حادثة موجهات الصواريخ وموجز هذه الحادثة .... انه في احدى سنوات نهاية التسعينات وعندما كان العراق يجاهد للتخلص من لجان التفتيش عن اسلحة الدمار الشامل المزعومة وبعد ان تعاون العراق مع هذه اللجان الى الحد الذي اجبرها على تقديم تقريرها النهائي الذي يقول ان العراق قد تخلص من الصواريخ الموجهة في هذه الفترة التي كان العراقيون يترقبون هذا التقرير بفارغ الصبر عله يخفف من الحصار الامريكي البشع الذي احرق الحياة في العراق ... تقدم الحكومة الاردنية ماسمته موجهات الصواريخ التي زعمت ان العراق يريد تهريبها عبر الحدود الاردنية فتلقفت حكومات الولايات المتحدة والغرب المعادي للعراق هذه المعلومة واستغلتها لتدمير سنوات من التعاون العراقي الباهض الثمن مع هذه الحكومات ولجانها الجاسوسية لتضع السكين بيد هذه الحكومات لتذبح العراقيين بسنوات اخرى من الحصار والمعانات ...
اليوم وبعد اصبح العراق بيد الامريكان وعملاء الفرس لم يكف الاردن عن ذبح العراقيين وهذه المرة بسكين الغدر فمع كل ماقدمه الرئيس الشهيد صدام حسين للاردن تقوم الحكومة الاردنية قبل ايام بالغاء قرار احدى القرى الاردنية التي قررت اطلاق اسم الرئيس الشهيد على احد شوارعها خلافا لرغبة الاهالي نزولا عند رغبة حكام الكويت وخضوعا لهم هؤلاء الحكام اللذين حاربهم العراق من اجل الاردن في الثاني من اب ... اما اخر وفاء تقدمه الحكومة الاردنية لهذا الرئيس الشهيد هو منع تداول كتاب ((( وصايا الذبيح ... رسائل الرئيس صدام حسين ))) بحجة اسائته للعلاقات الاردنية مع بعض الدول الشقيقة والصديقة والمصيبة ان من هذه الدول الشقيقة والصديقة التي تخاف الحكومة الاردنية على علاقاتها معها هي الكويت وايران .. فانظروا يا عرب يا اردنيين اين وصل غدر من تربى في مدارس الغرب والذي يحمل دمائهم ...... لكن فاليعلم الغادرون ان الرئيس الشهيد اصبح له في كل قلب عربي مكان بحجم عروبته وشرفه وكرامته ............... اما هم فلم يبقى لهم ذكر الا في قلوب الغادرين والخونة اللذين هم على شاكلتهم .. فتحية لكل عربي شريف جعل قلبه وضميره مكانا للشهيد الرئيس صدام حسين في الاردن ومصر والكويت واليمن وكل ارض العرب ........
التعليقات (0)