الحكومة الأمريكية مهتمة بمدونات أيلاف
كتبت قبل مدة مقالا بعنوان القلب الأمريكي المظلم ، وهو عنوان أستقيته من خبر يتناول موضوع حرق البنتاغون لكتاب يحمل نفس العنوان ، ألفه ظابط سابق في الجيش الأمريكي .
ولقد جائني على مقالي هذا رد واحد ووحيد يمكن لمن يريد الأطلاع عليه " وعلى المقال " أن يعود الى المقال الأصلي منعا للأطالة . (الرابط)
ما كان ليهمني أن أفرد مقالا لأتحدث فيه عن رد يتيم جاء على مقال سابق كتبته " مع أعتزازي الكبير بجميع الردود اللتي يسطرها السادة المدونون والقراء على مواضيعي " ، لو لم يكن هذا الرد قد جاء من قبل وزارة الخارجية الأمريكية ما غيرها !. وهذا أن دل على شيء فأنما يدل على المدى الكبير والواسع اللذي تتحرك فيه أصوات المدونين باللغة العربية عموما ، والمدونين في المنصات التدوينية المحترمة مثل مدونات أيلاف على وجه الخصوص .
لقد قلنا سابقا بأننا يجب ان نستمر بالكتابة للتعبير عن آرائنا وأقتراحاتنا ووجهات نظرنا وعن كل ما يدور حولنا دون أن يكون لدينا أدنى شك بأننا نسمع الجميع . عدوا كان أم صديق . وأن لا احد يستطيع أن يمنع صدى أصواتنا نحن المدونين من أن تتردد في كل مكان من العالم الحقيقي بعد أن مسح العالم الأفتراضي كل تضاريسه القادرة على أخفاء أي شيء في دنيا اليوم .
وقد جاء مصداق هذا الأعتقاد بصور عديدة . منها ما حصل ويحصل من أعتقالات واختفائات لمدونين مناظلين عن الحق والحقوق . وآخرهم وليس أخيرهم المدونة الملوحي . ومنها ماينشر من كتابات المدونين على صفحات الجرائد والمجلات بل وفي القنوات الأذاعية والتلفزيونية المحترمة .
ومنها ما تردد عن الأجهزة اللتي أنشأتها العديد من الحكومات لرصد وتحليل كتابات المدونين حول العالم . وكذلك أفرادها لعدد لابأس به من موظفيها للرد على المدونين ، وخاصة المدونين على منصات التدوين الأجتماعية الكبيرة والمحترمة مثل فيس بوك وتويتر . مما يوضح بالضرورة أثر المدونين على سياسات هذه الدول .
ومن خلال رد وزارة الخارجية الأمريكية اللذي وردني فأننا يمكن أن نضيف وبكل فخر مدونات أيلاف الى سلسلة المواقع الأجتماعية التدوينية اللتي تثير أهتمام حكومات العالم . وهذا ما كان ليحصل ألا بجهود كل المدونين على صفحاتها وأدارتها .
كما أن هذا الأمر يلقي على عاتقنا مسؤولية أدبية وأخلاقية تجعلنا كمدونين ملتزمين بأيصال صوت من لايستطيع أيصال صوته مطالبا بحقوقه وحرياته الى من يهمه الأمر .
فتحية الى أيلاف وأهلها .
http://raimutawathe.elaphblog.com/posts.aspx?U=1238&A=64876
التعليقات (0)