مواضيع اليوم

الحكومة "العراقية" تخدع الشعب !

عبد العراقي

2009-06-30 15:46:27

0

الحكومة " العراقية" تخدع شعبها !
يبدوا اننا فعلا لاقولا نعيش في زمن انقلاب الحقائق والمفاهيم واختلال التوازن الاخلاقي الذي يحكم منطق الاشياء الذي ادى الى اختلاف التسميات والمصطلحات التي نشاء عليها الفكر السياسي والانتماء الوطني منذ اليوم الذي وصل اليه الانسان الى مرحلة القدرة على بناء دولته القومية والتخلص من دولة القبيلة والطائفة الى يومنا هذا الذي مع الاسف نعيشه نحن الجيل الذين تربينا على القومية العربية وحبها واحترامها والتمسك بالثوابت الوطنية والموت في سبيلها فنحن اليوم نعيش غربة الانتماء وغربة التاقلم مع واقع لم نتخيله حتى في اشد كوابيسنا رعبا وازعاجا فالاحتلال الرسمي اصبح بقدرة قادر استقلال يحتفل به ويوم تركيز الاحتلال رسميا اصبح عيد الاستقلال لاشباه الرجال ممن تسلطوا في غفلة من الزمن على رقاب الاشرفاء من وطني .
في زمن الحقائق الصحيحة والموازين الاخلاقية المحترمة التي كنا نعيشها عندما كانت احلام الشعوب وقياساتها الاخلاقية تحترم كان الاستقلال يؤخذ بدماء الشعوب ويحتفل به بمليء القلوب والعيون لكن اليوم في زمن اشباه الرجال يسمى الاحتلال استقلالا بخلاف حقيقته ارضاءا للغافلين من الشعب وللمتسلطين من قوى الاحتلال وللعابثين بمستقبل الاجيال هذه الاجيال التي كانت تحلم منذ فترة طويلة امتدت بما يشبه الدهر بالنسبة لهم على قلة عدد سنينها اذا ماقيست بعمر الشعوب لانهم هم من واجه بصدره رصاص المحتل الغاصب والجار الغادر .
هل تحرر العراق هل خرجت القوات الامريكية من العراق هل حصل العراقي على حريته لكي يحتفل بالاستقلال المزعوم ثم اذا سلمنا جدلا ان الامريكان خرجو من العراق فماذا عن الاحتلال الفارسي متى يتحرر الوطن من هذا الاحتلال ان خروج الاحتلال الامريكي هو تركيز للاحتلال الفارسي لان ماكان يحد من قسوة الاحتلال الفارسي هو وجود الاحتلال الامريكي اما بعد خروج هذا الاحتلال فسينفرد الاحتلال الفارسي المخفي بالعراق والعراقيين وخاصة ان هذا الاحتلال يملك من النفوذ ما لم يكن يملكه الاحتلال الامريكي فما يسمى الحكومة العراقية هي فارسية الهوى والانتماء وما يسمى البرلمان هو فارسي اكثر منه عربي بحيث ان بعض اعضاءه فارسي الدم والجنسية و"الجيش العراقي "و"الشرطةالعراقية " الجديدين مكونيين من مليشيات دربت في ايران ولا يمكن لها ان تنفذ الا اجندة الفرس فاين الاستقلال يادعاة الاستقلال واين الاحتفال يا دعاة التزوير تزوير التاريخ والاخلاق والايام في زمن سيطر فيه الرويبضة على مقاليد الحكم في بلد الانبياء وشعب العظماء .
طبعا نحن قطعا وبلا شك مع خروج القوات الامريكية من المدن لكن نحن ايضا قطعا وبلا شك لسنا مع اعتبار هذا اليوم يوم الاستقلال لاننا اذا اعتبرنا هذا اليوم يوم الاستقلال فنحن بذلك ننهي اي امل بالاستقلال الحقيقي وهو يوم خروج القوات الامريكية نهائيا من العراق اي اننا نخدع اليوم من قبل مايسمى الحكومة بان البلد حصل على الاستقلال خلافا للواقع الذي يشير الى وجود الاف من القوات الامريكية وغيرها على ارض العراق . فالواجب الوطني يحتم على من يقول انه حكومة عراقية "منتخبة " عليه ان لا يعتبر ما حدث الا خطوة في الحصول على الاستقلال .وان لايحاول ان يخدع الشعب المجروح لسوقه كالانعام بلا ارادة ماخوذا بهذا الحلم الزائف لكي يعيد تنصيب العملاء على رقابه ورقبة ارضه لسنين طويلة قادمة فيما يسموه لنا انتخبات وهي لاتملك من الانتخابات الا الاسم , و لكي يبقى الامل في قلوب العراقيين بحلول اليوم الذي يحصل فيه على الاستقلال الكامل .
ان تسمية هذا اليوم بيوم الاستقلال واعتباره عطلة رسمية والتطبيل والتزمير له بهذه الكيفية التي رايناها في شوارع المدن العراقية اعتقد انه يرسل رسالة خاطئة الى الوطنيين من الشعب العراقي من اللذين وضعوا على عاتقهم حرب القوات الامريكية وقدموا في سبيل ذلك الاف الشهداء مما يجعلهم يردون بصورة قد تكون عنيفة على هذه الكذبة التي تريد ان تحرمهم من فرحة النصر قد تفتح الابواب امام حلقة من العنف وجهتها هذه المرة الحكومة العراقية باعتبارها هي من انهت الحلم العراقي النبيل بالحصول على الاستقلال الحقيقي المشرف وهذا الامر اذا ما حصل فانا اشك في قدرة هذه الحكومة المهلهلة على مواجهته .


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !