كانت الحكومات المصرية السابقة تربي الممول على التهرب الضريبي منذ بداية نشاطه نظرا لملاحقته
بالضريبة التي لا يستطيع عادة سدادها بسبب قلة موارده وبسبب التزامه بسداد ديونه التي بدأ بها نشاطه وإذا استمر في نشاطه وزادت أعماله وأرباحه تزيد مع ذلك صفة التهرب التي تصير جزء من شخصيته ويكون أكثر حنكة بدفع مليون جنيه بدلا من عشرة ملايين مستحقة ويقول دفعت مليونا وتكون النظرة إلى المبلغ لا إلى المستحق .....لقد تحول إلى مارد مالي وصار من أصحاب الملايين وأصبح أقدر على التهرب من صغار الممولين وينظر إليه الممولون الصغار فيحذون حذوه ويتعلمون فنون التهرب.. ومن فنون التهرب الاستفادة من المدن الجديدة التي تتمتع بإعفاء ضريبي لمدة خمسة أو عشرة أعوام فيبدل اسم المنشأة مثلا من الشركة العالمية للزجاج إلى الشركة الدولية للزجاج قبل نهاية مدة الإعفاء فيمنح فترة إعفاء جديدة !!!! .فهل تستمر حكومة الثورة في تربية الممولين على التهرب الضريبي ؟
التعليقات (0)