في السياسة والحكم ليس هناك شيء اسمه الوسطية ثمة قرار يجب ان يتخذه الانسان .والحكم هيبة وقرار كلام صحيح مئة بالمئة ودقيق بامتياز صدر عن الرئيس الحكومة السابق عمر كرامي.
وحبر يوافق الرئيس السابق بكل ما نطق به فمشكلة الحكم في لبنان ان كل لبناني مستوطي حائط الدولة لأن هيبة الدولة مهزوزة بحسابات الوسطية ومواقف اللاموقف .ففي لبنان لا تجرؤ الدولة على نزع سلاح المخيمات وغيرها من الاسلحة وتخاف الدولة من قطع الكهرباء على بيوت كبيرة وتخشى الدولة من اغلاق كسارات ومرامل لرجال كبار ..وتبدو في وسطية بعض قياداتها كالأم التي لا تريد ان تغضب اطفالها وزوجها فتأكل من لحمها الحي ..مشكلة لبنان بهيبته فهو للأسف ينقصه الكثير من القوة التي تخيف وتهيب .فهو غير قادر على زج سفهاء شاشات التفلزة في السجن ورمي المحرضين على الفتن والنعرات الطائفية وراء الشمس..دولة لبنان كلها تحت الشمس تحت اشعة الشمس الدافئة التي لا تحرق ونورها كاشف لكل ما فيها . لا شيء يخفى في لبنان كل ملفاته مكشوفة ويقال ان كل اجهزة المخابرات في العالم لديها عملاء على ارضه ..لم يعرف الحكم في لبنان يوما قليل من الشدة مع كثير من اللين عرف اللين فقط واللين لا يعمر بلد ..غض الحكم في لبنان النظر عن قتل زعماء من لبنان ,اسدل الستار على حرب اهلية ,اقفل باب النقاش على الملفات العالقة ,شرع البؤر الامنية ,اغفل محاسبة مزارعي الحشيشة وتجار المخدرات وسارقي السيارات ..طال منهم من تستطيع يده الصغيرة ان تطال فلا يد طويلة لحكم لبنان لا يد تأتي بالمجرم من وراء الشمس ولا هيبة تطيح بفاسد مهما فسد..حمل لبنان وحكامه وحكمه شعار قوة لبنان بضعفه حتى انهكوا ما بقي من قواه واضعفوا به ليعبثوا في ارضه فسادا يحصدون غنائمه..تبت يد كل حكام لبنان ..ويل لهم لا هيبة لهم ليحكموا ولا يد طويلة ليعدلوا ..انها طبقة فاسدة فسدت البلد بكامله ,انها طبقة يدها طويلة اذا ارادت مصالحها وقصيرة اذا دعت حاجة البلد لطولها,انها طبقة لا ترى ابعد من اصبعها ولا تصدق الا خيالها . وخيالها خصب بخصوبة ارض البلد. البلد الذي لا يجروء ان يكون بلدا فيغض النظر عن حكامه وسياساتهم..
في السياسة والحكم ليس هناك وسطية وفي العمل ليس هناك وسطية ,في المنزل ليس هناك وسطية ثمة قرار قرار يجب ان يتخذ يجب على الحاكم والمسؤول ان يتخذه ان اتى ناصع البياض او قاتم السواد الوجوه الرمادية لا تنفع ,الوسطية لا تبني بلدا ..الحكم هيبة وقرار..
التعليقات (0)