مواضيع اليوم

الحكم في Terzo El mondo

مجدي المصري

2010-02-09 10:06:11

0

الحكم في Terzo El mondo
هل الحُكم من الحِكمه أم من الحاكميه ؟
سؤال تختلف الإجابه عليه تبعا للفلسفه الشخصيه والإنتماءات المذهبيه ولكن لو أجرينا إحصاءات لما يُكتب اليوم بلغه الضاد سياسيا نجد ان نسبه غالبه منه تتحدث عن ديكتاتوريه الحكام العرب ويقابلها أيضا نسبه غالبه تتحدث عن حاكميه الحكام العرب ما بين مؤيد وتبع وبين رافض ومعارض
وإن إستعملنا الإحصاءات والرياضيات تكَون لدينا المعادلات الآتيه...
حاكم + شعب = دوله الحاكم
حاكم – شعب = دوله الحاكم
شعب – حاكم = لا شيئ
فما معني هذا؟؟؟؟
معناه أن الحاكم هو الشمس التي يدور في فلكها الشعب وأشعته هي التي تهب الحياه لمواطنيه وبحركه رمش عين منه يمكن أن تنتهي حياه الكثيرين من الشعب
إذا فاما الطاعه الحاكميه العمياء وبكافه المسميات كما شئت سمي .. وإما.......
ولكن كيف وصل الحال الي هكذا حال ولماذا ؟؟؟
قبل أن نجيب وحتي نكون منصفين هذا ليس شأنا عربيا خالصا ولا يتميز به العرب عن غيرهم وإنما هو شيمه كل العام "الترسو" أو terzo el mondo كما يقولون ولكن ما يهمنا من كل ترسو العالم فقط الترسو العربي ولا شأن لنا بالباقي ..
ربما لا يكون العيب عيب الحاكم فالكثير من الحكام قبل أن يعتلوا سده الحكم ماذا كان لديهم؟ كان لدي البعض منهم الكثير من الأفكار الجميله لبلدانهم ولو حققوها لبلغت بلدانهم آفاق التقدم فبلدانهم كانت تسكن في وجدانهم وربما كان داخلهم أجوف كعود الغاب ..
ربما بعض الحكام إعتلوا سُده الحكم بطريق الصدفه البحته أو بضربه حظ ..
وربما أيضا بعض الحكام إعتلوا سده الحكم بإنقلاب عسكري أو إستولو علي الحكم بطريقه أو بأخري ..
وربما أيضا بعض الحكام ورثوا الحكم عن آبائهم ..
ليس المهم كيفيه الوصول الي الحكم فالمثل يقول "تعددت الأسباب والحُكم واحد" ..
ما يهمنا الآن هو ماذا بعد أن يستوي الحاكم علي "دِكه الحكم" وتستقيم له الأمور ..
في كثير من الأحيان يجد الحاكم نفسه وقد أصبح يحكم ويتحكم في ملايين من البشر وفي مقدرات دوله بكامل مكوناتها ومؤسساتها وجيشها وشرطتها فيشعر بالضئاله والعجز أمام كل هذا وأحيانا أخري يشعر بالغرور ويصاب بجنون العظمه وأحيان ثالثه يشعر ويستشعر بضخامه وعظم المسؤوليه والأمانه التي حملها والتي أبت الجبال أن يحملنها وحملها هو ..
وكل الحكام بلا إستثناء وحتي الديكتاتوريين منهم لا يحكموا بلدانهم بمفردهم وإنما بواسطه جيش جرار من الأعوان والمساعدين والمستشارين أو من نسميهم بالبطانه وهذه البطانه أحيانا تكون جيده توفر للحاكم الدفئ الفكري الواجب وأحيانا أخري تكون كالبراغيث التي تتغذي علي دماء الحاكم والشعب معا وتكون غير ظاهره للعيان في وسط ظلام الحكم ..
وهذه البطانه تصبح كالطبقه العازله بين الحاكم والمحكوم فهي تقطع كل الصلات بين الطرفين فلا الشعب يعرف شيئا عن الحاكم سواء كان حكيما أم جاهلا محبا لبلده وشعبه أم عابث تحكم تصرفاته العقد النفسيه ولا يأبه لأي معاناه يعانيها شعبه ..
وفي المقابل الحاكم لا يري سوئات بطانته التي تمص دم الشعب وتُثري ثراءا فاحشا وتمتلئ بنوك سويسرا وغيرها بأرصدتهم التي نهبوها من البلد وكذلك شركاتهم التي أنشأوها بأسماء أقاربهم والتي تتحكم في عصب إقتصاد البلد ولا يري أبناء شعبه المشردين ولا الجوعانين ولا المرافق المتهالكه ولا الخدمات المنعدمه ولكن تصله التقارير بأن الأحوال عال العال وكل شيئ تمام ..
وتزداد الفجوه إتساعا بين الحاكم وبين المواطن والذي أصبح إسمه "المحكوم" لتصبح مع العمر المديد للحاكم هوه سحيقه فالمحكوم أصبح يكره الحاكم من كل قلبه وهذا الكره يدفعه لتصرفات يعتبرها الحاكم خروجا علي "شرعيته" تستوجب البطش وما أكثر الأجهزه المدربه جيدا علي أمور البطش بالمحكوم في ساديه نادره الوجود وكلما زاد البطش زاد معدل الكره للحاكم وزاد عدد المحكومين الذين تم البطش بهم وتستمر الدوران في دائره مفرغه الي أن يأذن الله في أمرا كان مفعولا

مجدي المصري




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات