لبنى الحسين
أخيرا تحاشت الحكومة السودانية جلد الصحفية الشهيرة لبنى الحسين واستعاضت المحكمة عن الجلد بتغريمها مبلغ 200 دولار (أمريكي) ......... الطريف أن الغرامة جرى تقييمها بالدولار الأمريكي في دولة لها عملتها الوطنية الخاصة بها وهي الجنيه .....
ومهما يكن فقد شكل هذا الحكم نصرا كبيرا للبنى الحسين وأنصارها ..... وبات على النظام الحاكم الآن أن يواجه ماردا أنثويا قام هو نفسه وعن طيب خاطر بتكريسه نتيجة تصرفات طائشة من بعض عديمي الخبرة من صغار الضباط والعملاء والتكفيريين في ما يسمى بجهاز شرطة النظام العام .
رفضت الصحافية منى الحسين دفع الغرامة المالية المشار إليها فكان البديل هو إدخالها سجن النساء في امدرمان لتقضي في داخلة فترة حبس تمتد لمدة شهر ....
ولاشك أن لبنى الحسين ستستغل فترة السجن هذه في الخروج لنا بمقالات أو ربما بكتاب عن أوضاع النساء داخل السجون ومدى العسف اللائي يواجهنه .......
من الآن فصاعدا سيصبح للصحفية لبنى الحسين زخمها .... وكل كلمة تكتبها سيكون لها وزنها .. بل سيصبح وقع كلماتها أعلى صوتا من هزيم الرعـد وأبلغ جرحا من السيوف وأكثر إيلاما من نار الرصاص.
في دول أخرى مثل مصر على سبيل المثال هناك أوامر محددة بعدم التعرض لبعض المشاهير من أركان المعارضة من ساسة وأدباء وصحفيين ومبدعين إلا بعد تعليمات واضحة من رئاسة جهاز أمن الدولة جتى لا تقع الحكومة في الحرج .. ولكن يبدو أن عدم الخبرة لدى جهاز شرطة النظام العام السوداني كان لها دور كبير في ما جرى فباتت كحاطــب ليــــل .
التعليقات (0)