الحكم بالتهريج ..عندما تعمل الحكومة كل مايقتل شعبها ويشرده .
انه زمن التهريج الذي اجتاح العراق من اعلى سلطة فيه الى اصغر دائرة في اصغر قرية فيه ,طبعا ان هذا التهريج الذي ابتلي به العراق انواع فنوع يصيب صاحبه بعمى الالوان الذي اختلطت فيه القيم والمفاهيم حتى اصبح الشعب تائها في بلاده لايعلم اين الحق ليتبعه ولا اين الباطل ليتجنبه فكل شيء مباح بفتوى من رجال الدين اللذين اصبحوا يتوالدون كالجراد لياكلوا الاخضر واليابس في بلاد الرافدين , ونوع اخر يصيب صاحبه بالهذيان وهذا النوع اصاب الاعلاميون في العراق فحولهم الى ابواق تزعق بكل ماهو نشاز من افكار تسمى دينية وهي لاتستحق ان تكون الا في خانة العصيان والكفر وافكار تسمى وطنية وهي لاتستحق ان تكون الا في خانة العمالة وبيع القيم والاوطان وافكار تسمى حضارية وهي لاتستحق ان تكون الا في خانة التخاذل والانحطاط الاخلاقي والحضاري حتى سمموا افكار الجيل فاصبح المستقبل مظلما حالكا بلون الدم وليس بلون السواد لان في عراق الحرية الامريكية حتى الالوان اختلفت اسمائها بعد ان سميت بها الايام فكل يوم اصطبغ باللون الاحمر اصبح يوما اسودا على العراقيين ولهذا فمستقبل الاجيال القادمة اذا ما بقي العراق يحكم من هؤلاء فسيكون مظلما حالك الظلمة بلون احمر قاني .
المصيبة الكبرى ان هذا التهريج اصاب السياسيين ممن يسمون قادة العراق الجديد اكثر الناس تاثيرا في مستقبل هذه البلاد وهذا الشعب وهنا تكمن الطامة الكبرى فالتهريج هنا ثمنه باهض جدا الى الحد الذي لايمكن ان يتحمله شعب العراق الذي راى من الويلات ماراى ولا وضع بصورة الوضع الذي عليه العراق المحرر من قبل سيدة الحرية امريكا التي فرضت علينا حريتها بالدبابات والصواريخ والبوارج الحربية دون ان تعطينا حتى حق الاختيار بين حريتها التي قتلت منا الملايين وبين مايسموه ديكتاتورية كنا نتعايش معها راضين على الاقل كنا محتفظين بحياتنا تحت ظلها و بامل بمستقبل قد يكون بلا حرية كالحرية الامريكية لكنه عدم وجود هذه الكمية من الحرية افضل الف مرة من حرية منفلتة سلبت ملايين الارواح والغت ملايين مشاريع الحياة وشردت مئاة الاف العوائل . تهريج الحكومـــــــــــة: مشكلة العلماء المهجرين
تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين انها ستقوم بتوطين اكثر من 82 الف عراقي في اكثر من 15 بلد حول العالم وكل هذا العدد هو من العراقيين الذين تركوا العراق بعد الاحتلال وما عملته فرق الموت والاغتيال الفارسية من استهداف للعقول العراقية من علماء ومثقفين وقادة فكر صرف عليهم الشعب وانتظرهم كثيرا لكي يصلوا الى ما وصلوا اليه من درجات علمية قادرة على تنمية العراق وجعل مستقبله افضل , ببساطة هؤلاء هم صفوة وروح العراق وعندما يوطنون في بلاد خارجية فهذا يعني ان العراق قد خسرهم الى الابد , وحتى لو حلمنا بيوم يحرر العراق من الاحتلال الامريكي والاحتلالات الاخرى ويعود الى ابنائه الوطنيين فسيحتاج الى عقود لكي يبني بنية بشرية قادرة على قيادة فروع العلوم وتطوير البلد مثل ماكانت الحال عليه قبل مجيء حرية العم سام , فاي حكومة تملك اي قدر من انتماء ووطنية تقبل بهذا الفعل بل وتسكت عليه وكانه شيء لايهمها فلاتكلف نفسها حتى الاعتراض على هذا العمل الذي سيفقد العراق الاف الخبرات العلمية في كل المجالات وهو في اشد الحاجة اليها . بل وتزيد الطين بلة فتستقدم القتلة والمنحرفين ودعاة الثارات البائسة من ايران وغيرها لتوطنهم في العراق وتجعلهم قادة لمؤسسات يبنى عليها مستقبل هذا الوطن فاي حكم تحكم حكومة المالكي العراق واي مستقبل سيكون لهذا البلد ولشعبه واي دور سيلعبه في المنطقة بعد ان يكون تحت حكم هؤلاء اللذين لايعرفون الا لغة الدم تعاملا والا لغة العصور الغابرة عن المهدي المنتظر الذي يرسل رسائله اليهم ليحكموا باسم الله . مشكلة التغيير الديمغرافي . منذ الاحتلال سمعنا عن " جرائم " النظام السابق التي غيرت النسيج الديمغرافي لمدن العراق وعلى راسها كركوك ,هذه المدينة التي جعلوها شاهدا على "جريمة" النظام السابق الكبرى في الاتغيير الديمغرافي واشبعنا قادة الاحزاب الكردية طلبات يقولون فيها عن حق الشعب الكردي الذي هجر من مدينة كركوك قدس الاقداس كما يسميها البرزاني(( ولانعلم ما الشيء الذي جعلها بمصافي مكة والمدية والقدس لتكون قدس الاقداس)) ووطن عرب بدله , اليوم تحاول حكومة المالكي القيام باكبر جريمة تغيير ديمغرافي يمكن ان تقدم او اقدمت عليها حكومة في التاريخ المكتوب للدول والشعوب , فهذه الحكومة قدمت مشروع لتغيير الطبيعة المذهبية لمدينة سامراء وذلك باستملاك اكثر من 200000الف متر مربع من المباني المحيطة بضريح الامام علي الهادي (ع) واقامة عليها مباني ومنشات تابعة للحوزة الدينية الشيعة مما يهدد بجعل هذه المدينة ذات الطابع السكاني السني المطلق الى مركز شيعي بامتياز مما يهدد سكانها بالتشرد ويؤذن بحرب طائفية لن يتمكن هذا المالكي من ايقافها او تقدير حجم الدماء التي ستسفك من هذا الشعب المسكين نتيجتها والتي ستكون هذه الجريمة اذا ما قدر لها ان تنفذ مثلما خطط لها اعداء العراق الفرس القشة التي ستقسم العراق الى دويلات متصارعة باسم الدين ,ان ما يثير الريبة ويجعل هذا المشروع خطيرا الى هذا الحد هو المعلومات التي تؤكد ان مؤسسة الكوثر الايرانية هي من يقوم بتهيئة الاموال للتنفيذ المرتقب لهذه الجريمة .
في الختام نطالب نحن الشعب العراقي من اخواننا العرب الوقوف بوجه هذه الحكومة التي هي ذراع ايران التي تعيث الفساد في العراق والذي اصبح حكمها للعراق يمثل اكثر الكوابيس ارعابا للشعب العراق وللمنطقة لان العراق كما يريد ويعمل على بنائه هؤلاء سيكون نقطة انطلاق لكل ما هو هدام من افكار الى المنطقة وطبعا سيكون وجهة كل ماهو خطير هي الى الغرب اي الى البلاد العربية في حين ستتجه كل اموال العراق الى الشرق حيث جيوب الملالي المتعطشة لاموال العراق بعد ان شربت من دماء العراقيين المساكين حتى الثمالة ................ نطالب بوقفة عربية ضد مايرد المالكي القيام به من جريمة لتغيير واقع سامراء السكاني لانه لو استطاع ان ينفذ جريمته في سامراء فلن يكون هناك ركن في العراق بعيد على جرائمه القادمة وعندها ستفتح المنطقة العربية كلها امام الجرائم الفارسية دون اي حاجز وهذه هي الكارثة الكبرى على العرب واسلامهم المعتدل ............
التعليقات (0)