مواضيع اليوم

الحكم الرشيد ...جلالة الملك عبد الله الثاني ..

الحكم الرشيد ..
المعارضة في الأردن معارضة وطنية مخلصة منتمية ، معرضة من الداخل لا يملي عليها احد أجندته الخاصة ، ولا تتلقى مساعدات من أطراف خارجية ، ولا تسمع لغير قناعاتها ، كانت وما تزال وستبقى وفيه للعهد الأردني الوطني تحت مظلة حماية الدستور والقانون .. معارضتنا الأردنية على مختلف مستوياتها وبرامجها تتفق على أمر مهم وهو مصلحة الوطن والمواطن .. مصلحة الأردن عموما ..

وعلى مدار عقود المعارضة والاعتراض كانت القيادة الهاشمية .. قيادة واعية حكيمة رحيمة .. ولم تمارس العنف والجبروت ضد أي من المعارضين ...ولو أنها مرت في لحظات من الشد والجذب .. لكنها تبقى قيادة رحيمة حكيمة .. تدير دفة الحكم بما يخدم الوطن والمواطن ...بعقلانية ورأفة .

ولم تشهد الأردن أي إعدامات سياسية على عكس جميع الدول العربية .. ولم تمارس الإرهاب على المواطن الأردني كما في جميع البلاد العربية ..وكان المعارض ليث شبيلات من اكبر رموز المعارضة ..وكان جلالة الملك حسين ابو عبدالله رحمه الله ودودا رحيما ... حيث اخذه من سجنه الى والدته وناداها جلالته في ذالك اليوم بالعمة تحببا وتقربا ..

اليوم يقف المعارض الوطني الكبير ليث شبيلات .. ويرفع سقف مطالبه ..ولعله في رسالته إلى جلالة الملك عبدالله أوضح وجهة نظره حول مدى الإصلاحات المطلوبة ..يرفع السقف كثيرا .. ويطال مؤسسة العرش .. ويطالب بتقليص صلاحيات جلالة الملك ... ويسمع الملك النداء .. ويخاف على ليث شبيلات ..ويؤمن له الحماية المسلحة ( حرس خاص ).. ويؤسس جلالة نمطا جديدا رائعا للعلاقة بين النظام والشعب والمعارضة قائمة أسس من الثقة المتبادلة والمحبة ..

وكان المعارض المهندس ليث شبيلات نقيب المهندسين الأسبق .. كان قد أكد على تمسكه بالقيادة الهاشمية للأردن .. وأكد ان النظام في الأردن صمام أمان للاردنين جميعا والوطن عموما ..ويحسد المهندس على إصراره ..وعلى شجاعته ..وعلى حبه للوطن والمواطن والقيادة .. ذلك انه يعلم ما يقول ...ويعرف عواقب الأمور لما حذر منه .. مغبة أن نقع فيما وقع فيه غيرنا من تخبط وارتباك ودمار وهدم وسلب ونهب ...تحدث عن الإصلاحات .. وتحدث عن مخاوفه بحكمة وجرأة ..

وكان الرد من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه : تأمين الحراسة المسلحة لليث شبيللات كواحد من أبناء الوطن الذي يخاف عليهم جلالته .. وأعلن جلالته عن عزمه إجراء اصلاحلات دستورية عاجلة ومؤثرة ..وما يدل ذلك إلا على الحكمة والرحمة والعقل والتعقل .. والحب أيضا ..

حما الله الأردن قائدا وشعبا ... ودامت المحبة ما دامت الحياة ..
 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !