الحقيقة والقدرة
من حقك أن تحلمَ، ولكن ليس من حقك أن تجبرَ الآخرين أن ينفِّذوا لك أحلامك، حلمك أنت الذي صنعتَه دون أن يشاركك في صناعته أحدٌ، فلا جرم أنك وحدك من عليه تحويل هذا الحلم إلى حقيقة، فإنِ استطعتَ ذلك تكون قد قَدَّمْتَ لنفسك إنجازًا كانتْ تتوق إليه ولو يومًا من الأيام، وإن لم تستطع فلن تكونَ شديد الندم حينذاك؛ لأنك اعتمدت على نفسك فقط، فتلك حقيقتك وهذه قدراتك، لم تمكنك من كل ما تريد.كن حكيمًا، وخُذ من تلك الأحلام ما يُمكن تحقيقه، ولا تُمَنِّ نفسك بما ليس لك فيه يد فتدفعها إلى اجترار أحزان وآلام دائمة، فالمرارةُ التي تملأ أنفسنا حين نفشل في الوُصُول إلى ما نطمح ما كان أجدرها ألَّا تعرف طريقها إلينا لو أننا لم نَسْعَ إلَّا للوُصُول إلى ما نستطيع.أغلق عينيك على ما لم يَتَحَقَّق من آمالك، وافتَحْها دائمًا على ما تحقق منها؛ لأن ما تحقق هو فعلًا أمامها يمكنها أن تراه، أمَّا ما لم يتم فهو في الظلام لا يدركه بصرُك إلاَّ بعد أن يقعَ عليه بصيص من الضوء.
التعليقات (0)