المقرحي: أطالب بتحقيق علني بحادثة لوكربي.. فالحقيقة لا تموت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- طالب عبد الباسط المقرحي الليبي المدان بتفجير طائرة أمريكية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية، المجتمع الدولي بإجراء تحقيق علني معمق بالحادث قائلا إن العالم "يدين بذلك لعائلات 270 من الضحايا."
وأبلغ المقرحي، الذي كان ضابطا سابقا في المخابرات الليبية، صحيفة "هيرالد" الاسكتلندية في مقابلة مطولة السبت، بأن "الجميع يريدون معرفة الحقيقة بمن فيهم أنا.. فالحقيقة لا تموت أبدا."
وقالت الصحيفة إنها حاورت المقرحي من على سرير بمستشفى في طرابلس، وتحدث الرجل مطولا عن معركته القضائية مع السلطات الاسكتلندية، مصرا على أنه لم يرتكب ما يوصف بأنه أسوأ عمل إرهابي في تاريخ المملكة المتحدة.
وقال المقرحي، الذي يعاني سرطان البروستات في مراحله المتقدمة، إنه تراجع عن دعوى الاستئناف لأنه "لن يعش طويلا ليرى نتائجها.. وكان في حاجة ماسة للعودة إلى عائلته،" مضيفا "الأمر كله يدور حول عائلتي فقط."
أثار الإفراج عن المقرحي والاستقبال الذي لقيه في طرابلس شعبيا ورسميا، وإشادة الرئيس الليبي معمر القذافي به، غضب الحكومة الأمريكية التي فقدت 189 من رعاياها في التفجير.فالمقرحي تتهمه امريكا بانه المسؤول عن تفجير طائرة تابعة لشركة "بان أمريكان" فوق سماء لوكربي عام 1988، أدى لمقتل 270 شخصا
قالت الصحيفة الاسكتلندية إن المقرحي لا يزال مصرا على تبرئة نفسه، عبر تأليف كتاب عن سيرة حياته، ودعم مطالب الدكتور جيم سوير الذي فقد ابنته بالحادث، بتحقيق علني، والذي تعارضه الحكومة البريطانية "ولاندري سببا لذلك الا اخفاء الحقيقة عن العالم لان هذه الحقيقة عند ظهورها ستغير من كثير من المواقف التي اتخذت من قبل العالم بخصوص ليبيا وشعبها وحكومتها "
وأكد المقرحي للصحيفة أنه "يدعم إجراء مثل هذا التحقيق،" قائلا "من وجهة نظري، فإنه من غير العادل بالنسبة لأسر الضحايا أن لا يكون صوتهم مسموعا، فالتحقيق سيساعدهم على معرفة الحقيقة."
مايهمنا من كل هذا الجدل هو معرفة الحقيقة التي اضاعتها الايادي الامريكية التي جعلت من قضية لو كربي سببا في محاصرة ليبيا وارغامها على التسليم الى الغرب وسياساته التي تنغص علينا حياتنا في اكثر من مكان فليبيا التي كانت جزءا من الجهد العربي لخدمة قضايا الامة اصبحت اليوم خارج حسابات القوميين العرب لانها وقعت الورقة البيضاء التي طلبها الغرب وامريكا من عبد الناصر سابقا ورفض وكان اغتياله حلا امريكيا لجلب مصر الى خانة التطبيع مع اسرائيل والعيش على نظام السوق الحرة الذي جعل الشعب المصري تابعا لرغبات تجار السوق واموالهم التي لاتنتهي . وطلبتها من الشهيد صدام حسين ورفض فكان ماكان من احتلال للعراق وتغيير حكومته لربطه بالغرب ومسيرته الاستعمارية .وطلبتها من ياسر عرفات لفرفض وكان اغتياله اللغز . ان ظهور الحقيقة في قضية لو كربي قد يقنع من لم يقتنع لحد الان من ان امريكا والغرب تصنع الذرائع لتمرر سياساتها في البلدان العربية .. الحقيقة لاتموت كما يقول المقرحي ونحن نثني عليه ونقول ان الحقيقة دائما ماتظر في النهاية لتقلب الموازين الظالمة وتضعها في نصابها .....
التعليقات (0)