مواضيع اليوم

الحقيقة المرة عن متلقي مساعدة البطالة في المانيا

نزار النهري

2011-08-22 21:11:30

0

في البداية ساحاول ان اشرح باختصار شديد نظام الرعاية الاجتماعية في المانيا.
من يعمل في المانيا لمدة عام فاكثر، ويفقد عمله لسبب خارج عن ارادته ـ ليس استقالة منه ـ يحصل على مرتب شهري من دائرة العمل هذا المبلغ لا يكون مساعدة بل يحصل عليه لان هناك مبلغا شهريا استقطع من راتبه اثناء ما كان يعمل فهو بمثابة "تامين بطالة" والذي يقبض هذا المرتب لا يعتبر عاطلا عن العمل، ونسبة المبلغ الشهري الذي يحصل عليه الشخص تختلف بحسب عدد السنين التي عملها قبل ان يتعطل عن العمل، فالشخص الذي عمل لمدة سنة كاملة سيستلم 60% من مرتبه اذا كان اعزبا وسيستلم 67% من راتبه اذا كان متزوجا، وهذا هو الحد الادنى، وتزيد هذه النسبة طرديا مع عدد السنين التي عملها. اما من تكون اعمارهم بين الخمسين والخامسة والستين فسوف تزيد فترة استلامهم للمبالغ ما بين عام ونصف وعامين.
اما من تجاوز الخامسة والستين فسيحال الى التقاعد ليستلم راتبه التقاعدي الذي يعتمد على مجموع ما حصل عليه من رواتب خلال حياته، ولا فرق ان كان المتقاعد قد عمل في مؤسسات الدولة او القطاع الخاص لان هناك اقساط تقاعدية اجبارية تؤخذ من الذين يعملون لتضاف الى رصيدهم التقاعدي.

هارتس 4

اما من يتجاوز العام ولم يحصل على عمل معين فيتحول بعدها الى دائرة الضمان الاجتماعي ليستلم مبالغه من هناك والتي تسمى (هارتس 4) وتشمل هذه ايضا من لم يعمل نهائيا في المانيا. كاللاجئين وغيرهم، وليس هؤلاء فحسب بل من يعمل عملا ومرتبه لا يكفي لان يعيش الحد الادنى للعيش في المانيا، فسترده اموال من هذه الدائرة تعوضه عن

النقص في مرتبه ولكن عدد هؤلاء قليل جدا.

ومن هذا الشرح المبسط نعلم ان من يستلم الهارتس 4 يحمل الدولة كثيرا لان هذه الاموال هي من ميزانية الدولة العامة كالضرائب وغيرها، وليست مثل مرتبات العاطلين عن العمل والمتقاعدين اللتين تشملان مؤسستان مستقلتان وهما مؤمنتان وليستا مثل الهارتس 4.

لنلاحظ من خلال الجدول الرسمي الذي عرضته صحيفة بلد الالمانية في الفترة الاخريرة كيفية توزع الهارتس 4 بين الاجانب حسب جنسياتهم والالمان


هذه النسب تتغير من سنة الى اخرى ولكنها لا تتغير تغيرا كبيرا وتتراوح نسبة التغيير بين 2% صعودا ونزولا.


من الواضح جدا في هذه النسب زيادة اعداد المتلقين للهارتس 4 للمهاجرين القادمين من دول اسلامية.

المشكلة الاخرى التي لم تتطرق لها الاحصائيات هي نسبة المهاجرين الذين حصلوا على الجنسية الالمانية ومازالوا يستلمون الهارتس 4. فلا توجد احصائيات رسمية لهؤلاء، ولا يمكن فرزهم الا من خلال احصائيات غير رسمية، ولكن مجرد ان نعرف ان المهاجرين المسلمين وهم غير متجنسين، بهذه الاعداد الضخمة من البطالة فما عساهم ان يكونوا عندما يحملون الجنسية.
فنسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين ـ والذين لم تظهر نسبهم في الجدول اعلاه ـ يعملون فقط لانهم يسعون للحصول على الجنسية، لان معظم المقاطعات الالمانية تلزم من يريد الحصول على الجنسية بان يكون من اصحاب العمل .. ولكن الكثير منهم بمجرد ان يحصلوا على الجنسية سيرمون العمل خلف ظهورهم ويعيشون من جديد عالات على المجتمع.
فهل بعد هذا نسأل: لماذا يكرهنا الاوربيون؟






التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !