مركز حوار للتنمية وحقوق الإنسان حذر في دراسة من ارتفاع معدل جرائم الفقر والجوع نتيجة انخفاض مستوي دخل الفرد وارتفاع الأسعار خلال العام الماضي 2008 وحتي بداية 2009، حيث أجريت الدراسة علي تحليل لصفحات الحوادث في الصحف القومية والحزبية والمستقلة،وكشفت عن ارتكاب 254 جريمة في تلك الفترة،وبلغ عدد المتهمين فيها 402 متهم،منهم 104 جرائم قتل و49 جريمة سرقة و19 جريمة تسول و21 جريمة انتحار ،وخلصت الدراسة الى ان السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة هي الفقر،كما أشارت إلي أن المستوي التعليمي لمعظم مرتكبي هذه الجرائم جيد حيث ينحصر بين مؤهلات جامعية ومتوسط واجادة للقراءة والكتابة.
يؤكد الدكتور "يوسف السيد" استاذ علم النفس: على أن الإعلام المصري يهتم ويركز علي الجرائم الأكثر عنفاً وهذه هي المشكلة فمازالت هناك مظاهر شهامة في الشارع المصري مثل التي حدثت أثناء واقعة التحرش في وسط البلد حيث تدخل أصحاب المحلات لحماية الفتيات وادخلهن محلاتهم وبالرغم من ذلك لم يتطرق لذلك أحد.
ويضيف: هذه الجرائم ليست جديدة ولكنها قد تزيد عما قبل لذلك ويجب أن ننظر إلي كيفية التوصل إلي ظروف حدوث تلك الجرائم مع عدم ادراجها تحت بند الظواهر العامة وإلا وجدنا كل دقيقة حادثة بهذا الشكل.
ويرى الدكتور ضياء الدين حسن استاذ أمراض المجتمع أن التفاوت بين الناس موجود دائماً والأغنياء والفقراء بينهما ارتباط وجودي دائم، ولكن ما يحدث الآن هو شعور متراكم من الحقد داخل الفقراء تجاه الأغنياء والمسئول الأول عن ظهوره هم الأغنياء والعنف الذي يمارسونه تجاه الآخرين فالغني أصبح يتفاخر بتفاصيل حياته المرفهة أمام الفقير مما يخلق تساؤلات داخل الفقراء تجعلهم غير مستوعبين لما يحدث حولهم ويختفي شعورهم بالرضا فيفرز جرائم مختلفة.
التعليقات (0)