الحصن...(التالتة تابتة)

في المثل المصري الشعبي يقولون (التالتة تابتة) حدث في الزمن القديم أن فشل رئيس الوزراء عصام شرف....لأنه كان اختيارا للثوار ....ثم أعدم مجلس الشعب بقذيفة دستورية موجهة لأنه كان اختيارا شعبيا ....ثم أطلقت السهام والصواريخ النووية والتخويفية على مرسي قبل أن يتحرك في اتجاه الكرسي ...ووضعت في وجهه العراقيل والحفر من كل الأنواع حتى يأتي وليس معه إلا اختيار واحد ...هو أن أكون أو لا أكون...
...التحدي كبير جدا وصعب للغاية والعقبات تلقى في وجهه تباعا وبسرعة حتى لا يستطيع تفاديها لكثرتها ...يقصون ريشه قبل أن يتعلم الطيران...لأنه كسر جناح الطيار المحترف...
كان الله في عون مرسي...
...كنت قد كتبت قبل فوزه أن الرئيس القادم سوف يجد في طريقه بعد الفوز جبالا من الثلج وحفرا من البراكين ولم أكن في هذا متفوقا في التوقع لأني أعتقد أن ذلك كان رأي الكثيرين من الناس...
وهذا هو ما توقعته نراه بصورة واضحة فقد حل مجلس الشعب الذي يستند عليه بحكم عدد نواب الحرية والعدالة وبحكم أنه الجهة الوحيدة التي سوف تكون معه لمجابهة ما يسمونها الدولة العميقة ....نص دستوري يحل برلمانا شرعيا.... وكأنه نص دستوري يلغي نصا دستوريا تم الانتخاب بمقتضاه....نعم إن القانون عندنا يبرئ حيث يشاء ويتهم حينما يريد ...والدستور عندنا أبيض وأسود في نفس الوقت
...إذا أرادت الحكومة أن يكون الدستور أداة لتكوين برلمان فهي تستطيع في نفس الوقت أن تلغيه بنفس الدستور......
شاهدت قديما برنامجا يسمى الحصن..يتسابق الشباب فيه على الوصول إلى الحصن بعد تخطي عقبات كثيرة جدا وصعوبات بالغة من العوائق الطبيعية مثل الصخور والبرك المائية والحفر مما يتطلب لياقة بدنية عالية وطبعا لا يصل أحد غالبا...فهل تري يصل مرسي إلى الحصن ويبقى سالما ولو لبضعة شهور؟...
الله يعينه ويساعده ...