الحسينُ منهجُ إصلاح وجنة من النار
ضياء الراضي
إن من أعظم نعم وافضاله التي أنعم الله بها على المؤمنين التي لابد ان يترجم شكرها على ارض الواقع وبصدق واخلاص لله ورسوله الاقدس واله الاطهار عليهم صلوات الله عليهم، هي نعمة الهداية والخلاص من ادران الشرك والضلالة والسير في درب التيه والمعاصي درب الشيطان وجنوده فكان كل الفضل والاحسان هو لنبي الرحمة المبعوث بالحق الذي عانى ما عاناه من اجل هداية البشر والسير بهم نحو جادة السراط المستقيم فكان نعم الهادي والبشير وخير نذير ومنجى، فاجهد نفسه واجتهد من اجل الهداية والتنور بنور الحق وعلى ذلك النهج سار خلفاؤه بالحق والاولياء من بعده ال بيته الاطهار ليكملوا الدرب والمنهاج ويضحوا بارواحهم من اجل ذلك واحد تلو الاخر ومنهم سيدنا الشهيد الحسين نفس الرسول وريحانته وسبطه المختار الذي تحمل ما تحمله من اجل هذا الدين ومن اجل صلاح الامة فتعرض للقتل والسبي والغدر والخيانة الا انه وقف ذلك الموقف البطولي رغم قلة الناصر ليثبت عل الحق ويخط منهجاً لكل الاحرار في مقارعة الظالمين ونصرة الحق مهما كانت الظروف. فالحسين (عليه السلام) طريق هداية للعالمين، رسم بدمه الطاهر في طفّ كربلاء، السبيل الصحيح والنهج القويم، للسير إلى الله وفي مرضاته (جل وعلا)، في تقديم النصح والوعظ والإرشاد، لكي لا نكون ممن يعمل السيئات، ونكون من الظالمين الفاسقين الذين أخذهم الله تعالى بعذاب بئيس بما كانوا يصنعون.
وحتى نكون مع الحسين الشهيد (عليه السلام)، علينا العمل وعدم القعود عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكما قال المرجع المحقق الصرخي الحسني:
(فلا نكون من الأمة التي قعدت عن الأمر والنهي والنصح والوعظ فصارت فاسقة وظالمة وأخذها الله تعالى بعذاب بئيس، ولا نكون من الأمة التي عملت السيئات ولم تنتهِ ولم تتعظ فعذبها الله تعالى وأهلكها وأخذها بعذاب بئيس بما كانوا يفسقون فقال لهم الله كونوا قردة خاسئين،
قال العزيز الحكيم:
} لَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ * فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ } الأعراف/165-166. )
https://a.top4top.net/p_8433q9tb1.png
التعليقات (0)